المغرب: أحكام بـ20 سنة سجنا ضد زعماء حراك الحسيمة بسبب المطالبة ببناء مستشفى وجامعة - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

المغرب: أحكام بـ20 سنة سجنا ضد زعماء حراك الحسيمة بسبب المطالبة ببناء مستشفى وجامعة


الإيطالية نيوز ـ يبدو أن سنوات الرصاص لم تتغير في المغرب بقدر ما تغير فيه حجم الرصاص وعياره، ما يؤكد ذلك، المجزرة التي نفذت داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حينما أصدرت هيأة القضاة أحكاما مبالغا فيها، إذ من المحتمل أن تكون أحكاما مسيّسة، جاهزة مسبقا، وذات طابع انتقامي وتهديدي لكل مواطن توسوس له نفسه بالخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوق بسيطة، مثل بناء جامعة ومستشفى وبنية تحتية.

وقضت هيأة المحكمة بسجن زعيم حراك الريف، "ناصر الزفزافي"، 20 سنة نافدة، وكذلك "نبيل أحمجيق"، "سمير أغيد"، و"وسيم البوستاتي"، بالإضافة إلى أحكام أخرى ضد معتقلين أخرين، بسبب المطالب نفسها، تراوحت مدتها بين 5 سنوات و15 سنة.

وأثارت هذه الأحكام القاسية للغاية، سخطا كبيرا وغضبا شديدا لدى الشعب المغربي المنتمي لحملة المقاطعة التي يراد بها وضع حد للفساد: محاسبة وعقاب الفاسدين والمفسدين والعابثين بأموال الشعب المغربي.

ومن جهة أخرى، عزا بعض الناشطين الفايسبوكيين قساوة هذه الأحكام، التي اعتبروها جائرة، إلى غضب المتحكمين للقضاء بسبب المقاطعة الشعبية ضد المنتوجات الأجنبية وضد مهرجان الموسيقى موازين الرباط. كما قالوا أن لهذه الأحكام، التي وصفوها بالجائرة، رسالة واحدة وواضحة مفادها انتقام تصدر منه رائحة تهديد كل شخص يرفع صوته للمطالبة بحقوق شرعية لا تريد الحكومة منحها وتوفيرها له.


وليس من العجب أن نرى أو نسمع في القريب العاجل متابعة مديري الصفحات الفايسبوكية والناشطين الفايسبوكيين المساندين لحملة المقاطعة، وإدانتهم بأحكام من هذا القبيل.  في حالة تحقق ذلك، يكون المثل الذي يردده المغاربة غالبا "ما دمت في المغرب فلا تستغرب" عنوانا جديدا لمقال جديد.