هيومن رايتس ووتش تدين اختفاء أميرة إماراتية بعد محاولة فرار وطلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة الأمريكية - الإيطالية نيوز

هيومن رايتس ووتش تدين اختفاء أميرة إماراتية بعد محاولة فرار وطلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة الأمريكية

الإيطالية نيوز ـ تدين منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاختفاء القسري للشيخة لطيفة بن محمد بن راشد آل مكتوم، إبنة أمير دبي. وكانت الشيخة لطيفة قد ظهرت في فيديو نشر على اليوتيوب تحكي فيه انتهاكات والدها، ثم حاولت الهروب من الإمارات بمساعدة من جاسوس فرنسي.

هناك نسختان عن هذه القصة. الأولى، وهي الرسمية، وتفيد بأن الأميرة، البالغ عمرها 32 عاما، وإبنة أمير دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحيث أبلغت ، في شهر مارس الماضي، في شريط فيديو بأنها تريد الفرار من بلادها، وأنه تم تقفي آثارها، والآن هي رفقة عائلتها، وأنها بخير. أما النسخة الثانية، تفيد بأن الأميرة لطيفة اختفت ولا أحد يعرف مكانها. وقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية بالاختفاء القسري المزعوم للطيفة، وتطلب رسميا من الإمارات العربية بأن تضع في حسابها الوضع القانوني للمرأة.

وقالت الأميرة لطيفة في الشريط الذي سجلته وبثته على اليوتيوب، بعد تقديم هويتها: "...أسجل هذا الفيديو لأنه ربما يكون آخر فيديو لي، قريبا جيدا سأكون قد غادرت دبي بطريقة ما، لأنه ليست لدينا حرية الاختيار كما تعلمون، لذا قررت الهروب سنة 2000 وفشلت المحاولة. وتم إعادتي إلى دبي وإيداعي في السجن، حيث بقيت لمدة 3 سنوات وأربعة أشهر. لم يكن مسموحا بقيادة السيارة أو السفر أو مغادرة دبي على الإطلاق. كنت أطالب كثيرا بالسماح لي بالذهاب للسفر أو الدراسة، أي فعل أي شيء عادي اعتيادي، ولكن لم يكن يسمحون لي. كان هناك حظر تجول علي عندما أخرج، وكان يجب أن أعود في مواعيد محددة، وكانت أمي تحصل على تقرير مني وتعرف من السائق أين ذهبت وترسل التقرير إلى مكتب والدي...".

لطيفة هي شيخة، يعني أميرة بلهجة الخليجيين، من مواليد 5 ديسمبر 1985، إبنة رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، محمد بن راشد سعيد آل مكتوم، ووالدتها هي حورية أحمد، وهي من الجزائر. تقول حورية في الشريط فيديو أن لديها 30 أخ وأخت، وأن نحو 12 أخت من أمهات مختلفات يتقاسمن الإسم نفسه، الذي هو "لطيفة"، وقد ظهر منهن الكثير في الأسابيع الأخيرة في وسائل الإعلام المحلية، الموضوع الذي وصفته وكالة "أسوشيتد بريس" بأنه محاولة صرف الانتباه عن "لطيفة الهاربة". 

كانت الأميرة لطيفة، منذ وقت طويل، على اتصال مع "جيرف جوبير"، ياسوس فرنسي سابق، الذي روى إلى وكالة أسوشيتد بريس بأنه خطط لهروبها. جوبير، وهو مؤلف كتاب «Escape from Dubai» "الهروب من دبي" . وأضاف جوبير بأن لطيفة كانت مرعوبة جدا وأنها استغرقت وقتا طويلا قبل أن تأخد القرار النهائي. فإلى حدود شهر مارس الماضي، طلبت لطيفة اللجوء  السياسي للولايات المتحدة الأمريكية، كما يؤكده بعض المحامين، في أثناء ذلك كانت تسجل أشرطة فيديو لكي تلفت الرأي العام إلى محاولات فرارها الفاشلة من الإمارات العربية المتحدة.

مع مساعدة جوبير، كغطاء للهروب نظم رحلة الغوص بالقرب من عمان، لكن القارب الذي كانت توجد على متنه لطيفة رفقة بعض الأصدقاء تم توقيفه من قبل الشرطة الإماراتية، وقاموا بسحب لطيفة وإرجاعها إلى دبي. هذه الرواية أكدها جوبير إلى وكالة أسوشيتد بريس، وكذلك أصدقاء الأميرة، الذين كانت بينهم أيضا فتاة فنلندية.

حتى اليوم، ومنذ منتصف أبريل الماضي، لاتوجد أية أخبار عن لطيفة أن وضعها يوجد في محل شكوك كثيرة. إزاء هذا الموضوع، تحتج منظمة هيومن رايتس ووتش والعديد من الجمعيات بأن لطيفة ليست الحالة الوحيدة ضحية الاختفاء القسري في الإمارات. وعلاوة على ذلك، فإن هذه القصة هي جزء من الحرب الديبلوماسية بين قطر والإمارات، وحملة ديبلوماسية من التضليل المتبادل.


إحدى أخوات لطيفة الهاربة، وهي أيضا إسمها لطيفة