من أصول مصرية، ويأتي من عائلة مسلمة ملتزمة كثيرا بتعاليم ووصايا الإسلام، إذ الأم تتحدث فقط اللغة العربية وأخواته الخمسة يرتدون الحجاب. هو، الإبن الذكر الوحيد، يدرس الحسابات بطريقة تدهش أساتذته.
عبد الزغلول، البالغ عمره عاما، فاز للتو بالمسابقة الأدبية الوطنية «صقلية إطار المعنى» (Sicilia cornice di senso)، التي تشرف على تنظيمها ثانوية "رودجيرو سيتِّمو"، بمدينة "كالتانيسيتّا، بتعاون مع دار النشر "سيلّيريو، والمفتوحة (المسابقة) لجميع تلاميذ السنة الأخيرة من التعليم الثانوي، متغلبا على عشرة منافسين في النهائيات، جميعهم إيطاليون ومسجلون في الثانوية الكلاسيكية.
وقال عبدو زغلول عقب الإعلان عن فوزه بالمركز الأول وظفره بالجائزة: « لم أصدق ما سمعته أذني، عندما أُعلن عن قيمة الجائزة المقدرة في 500 يورو». الفائز المصري يعيش في حي "بارونا"، جنوب ميلانو، ومعروف بين أقرانه في الحي، لأنه يقوم بمراجعة الدروس مع الجميع.
وقال عبدو زغلول عقب الإعلان عن فوزه بالمركز الأول وظفره بالجائزة: « لم أصدق ما سمعته أذني، عندما أُعلن عن قيمة الجائزة المقدرة في 500 يورو». الفائز المصري يعيش في حي "بارونا"، جنوب ميلانو، ومعروف بين أقرانه في الحي، لأنه يقوم بمراجعة الدروس مع الجميع.
وعبرت معلمة عبدو زغلول، لويزا بْرامْبيلا، عن مؤسسة "ألِّينْدي"، بالرضا التام عن تتويج زغلول بهذا اللقب، وقالت بأنها كانت تعرف مسبقا أنه سيهزم الجميع نظرا لمعرفتها الجيدة بقدراته، لذا أصرت أن ترافقه من بداية التباري إلى التتويج.
وأضافت لويزا وهي تبتسم: "كان لدي بعض شك في اختيار كتاباته لأن المؤلف (عبدو زغلول) كان أجنبيا ومحاسبا. لكن هذا ما أعطاه، باختصار، نوع من الزايا، وأكدت لي هيئة الحكام أن النصوص التي أجاب عليها عبدو كانت جميعها مجهولة وتحمل عنون "Santuzzi "، وأنه كان الأفضل".
عبدو، في السنوات الأولى، في الفصل، كان خجولا وصامتا. في السنة الثانية، بلغ به الأمر حتى إلى المخاطرة بالرسوب. وتذكر معلمته: «لأ أعلم ماذا ميز هذا التحول، ولكن انطلاقا من السنة الثالثة قمت بالاكتشاف، لدرجة أن المدير وجه لي الثناء. ربما كل شيء بدأ حينما أخدت بيدي كتاب "عداء الطائرة الورقية" للروائي الأمريكي من أصل أفغاني، "خالد حسيني"، وثم روايات أخرى، كلها عن إمكانية الفداء»
في البداية، كان عبدو يدرس في المدرسة العربية الواقعة في "فيا كوارانتا"، جنوب ميلانو، وعند غلق هذه المدرسة، اضطر والداه إلى إلحاقه بالمدارس العمومية الإيطالية. يحترم شهر رمضان، ويذهب إلى المسجد، ويستيقظ على الساعة الخامسة صباحا لأداء الصلاة كما علمه والده، الذي هو مجاز في مصر، ولكن في ميلانو يعمل في دار للعناية بالعجزة.
وعند الحديث عن والده، قال البطل المصري، عبدو زغلول: «إن لم يمدحني بشأن هذا التتويج، فهو لديه طموحات أخرى. أنا أريد إيجاد الطريقة التي بها أعوضه إلى حد ما عن تضحياته، وأن أبقى مخلصا لشخصي كما أنا الآن. ويعجبني أن أفتخر بنفسي». وعند طرح سؤال حول حلمه، رد مثل آلاف المراهقين الأخرين الذين يستمعون إلى موسيقى الراب: «أريد صنع المال».
وبدأ عبدو الحكاية التي فاز بها الجائزة: "كانت سنة 1907 تركض، وكنت حتى أنا أركض، أركض مع جيوب مليئة بالبرتقال، والرأس مليىء بالأفكار، فشعرت بالثقل، لكنني لم أكن أستطيع أن أبطىء". ويضيف: ذلك البرتقال يمثل الطريق الذي سلكته أنا، مع التعب. وتراث الدراسة الذي ملكته. أركض، أركض، لأنه ليست لدي أية نية في التوقف".