لاستامبا الإيطالية: المغرب يقطع العلاقات مع إيران ويقوي المحور مع إسرائيل والسعودية - الإيطالية نيوز

لاستامبا الإيطالية: المغرب يقطع العلاقات مع إيران ويقوي المحور مع إسرائيل والسعودية


الإيطالية نيوز  ـ قطع المغرب العلاقات الديبلوماسية مع إيران، وفي الأيام القليلة المقبلة، سيغلق سفارته في طهران، ويستدعي السفير الإيراني في الرباط. وقالت وزارة الخارجية المغربية أن هذا القرار تم اتخاده نتيجة دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية جبهة البوليساريو، وهي حركة انفصالية تنشط في المنطقة لابتزاز المغرب وتحويل الصحراء الغربية إلى ممرات لتجار السلاح والمخدرات. وكانت هذه الجبهة التي ترعاها الجزائر ماديا وعسكريا قد دخلت في حرب مع المغرب في منتصف السبعينيات، من القرن الماضي.

التوتر مع إيران
إن قرار المغرب يدخل في لحظة توتر شديد مع إيران في جميع أنحاء الشرق. وأن المغرب يتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل، وهكذا يدخل في الجبهة السنية التي تقودها المملكة العربية السعودية، والتي تتصدى للنفوذ الإيراني، ذو المرجعية الفارسية، في المنطقة، بدءا من الحروب في اليمن (مع دعم جماعة الحوثيين، وسوريا، مع دعم بشار الأسد ميدانيا).

الغارات في سوريا هي عمل شاركت فيها إسرائيل
قال ضباط أمريكيون، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، إلى وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية بأن الغارات التي استهدفت، الليلة بين الأحد والإثنين، قاعدة سورية بالقرب من حماة قادته مقاتلات "ف15) الإسرائيلية. وحلقت الطائرات المقاتلة في الجو الأردني والعراقي، ثم دخلت المجال الجوي السوري من الشرق، من المنطقة التي يسيطر عليها الأمريكيون. خلال هذه الغارة تم تدمير 200 صاروخا مضادا للطائرات، كانت قد وصلت للتو من إيران، وكانت الغاية منها تقوية دفاعات القواعد العسكرية السورية. هذه الصواريخ تم استخدامها أيضا من قبل "جهاز حرس الثورة الإسلامية"، وقد تعرضت للضرب في أكثر من مناسبة.

أدلة إسرائيل ضد إيران
إن محاذاة المغرب على الجبهة المعادية لإيران يعتبرا انتصارا ديبلوماسيا لإسرائيل، لماذا؟، لأن هذه الأخيرة تتهم إيران بالعمل سرا على زعزعة الأمن في المنطقة، وبعدم تخليها عن فكرة تحقيق مشروع القنبلة النووية. بعد الكشف من قبل الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وضحت الحكومة الإسرائيلية كيف حصلت إسرائيل على وثائق تدين الإيرانيين، مؤكدة أن عددها يبلغ 55 ألف وثيقة، تمكن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية من اغتنامها في ليلة واحدة عند مداهمته لمستودع في طهران، يناير الماضي، وتم نقلها إلى إسرائيل. كما وضحت أن هذه الوثائق كانت مخزنة في أقراص مضغوطة عددها 183 قرص. وأضافت بأن هذا المستودع تم تحديده في فبراير 2016، فتم وضعه تحت المراقبة إلى غاية أن تم اقتحامه.


بومبيو: إيران كذبت والوثائق أصلية وموثوقة لدى إسرائيل
قال مايك بومبيو - شغل سابقا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، - حاليا يشغل منصب وزير خارجية دونالد ترمب، بأن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني "موثوقة"، وتكشف بأن طهران كذبت مرارا على الوكالة الدولية للطاقة النووية، وعلى الدول الستة التي فاوضت الاتفاق حول النووي. وأضاف مايك: "لقد حان الوقت لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان يمكن تصديق إيران"، في موضوع النووي، وهو الموضوع الذي حوله سنتشاور مع الحلفاء الأوروبيين والدول الأخرى في ضوء الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في 12 مايو لتعزيز الإتفاق أو الخروج منه. وختم مايك: "منذ سنوات عديدة أصر النظام الإيراني على أن برنامجه النووي كان سلميًا. إن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر دون أدنى شك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة "، مشيرا إلى أنه فحص شخصيا " العديد من الوثائق الإيرانية".


حوار مع ترمب
أخبر رئيس الموساد، يوسي كوهين، الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أثناء زيارته لواشنطن في يناير الماضي، بوجود أدلة ملموسة وموثوقة تورط إيران في استمراها تلك الوثائق باللغة تقريبا باللغة الفارسية، وقد تم تحليلها كلها، ولكن البيت الأبيض عرّف الوثائق "الجديدة" بأنها أكدت شكوك ترمب حول الاتفاق النووي.

موقف دول الاتحاد الأوروبي
ردت الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، على ادعاء ات إسرائيل في هذا الموضوع فقالت بأن الوثائق معظمها يرجع إلى 1999ـ2003، ولا تشكك في "امتثال إيران للاتفاق المبرم عام 2015. كما اجتمع وزير خارجية فرنسا بنظيره الألماني وأكدا بأن الوثائق الجديدة تقوي صلاحية الاتفاق الموقع عليه من قبل منظمة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والدول الأوروبية، لأنه وضع إيران "تحت المراقبة الصارمة". وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية: "من الواضح أن المجتمع الدولي لديه شكوك حول ما إذا كان لدى إيران برنامج نووي سلمي فقط. لهذا السبب تم التوقيع على اتفاق سنة 2015، الذي يتضمن نظام مراقبة لا سابق له، قوي ومفصل، وضعته الوكالة الدولية للطاقة النووية.


مصدر المقال: هنا