قالت مصادر اليوم الثلاثاء إن إيطاليا قد تشهد انتخابات جديدة في يوليو على أقرب تقدير، بعد إخفاق رئيس الوزراء المكلف كارلو كوتاريلّي في نيل تأييد الأحزاب السياسية الكبرى حتى لتشكيل حكومة مؤقتة وذلك في وقت تهاوت فيه أسواق المال بسبب الأزمة السياسية المتصاعدة.
وتبحث إيطاليا عن حكومة جديدة منذ الانتخابات غير الحاسمة في مارس. وكلف الرئيس الإيطالي في نهاية المطاف كوتاريللي المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي بتولي منصب رئيس الوزراء مؤقتاً للإشراف على إجراء انتخابات متوقعة بين سبتمبر وأوائل 2019. لكن مصادر مقربة من بعض الأحزاب السياسية الرئيسية في إيطاليا رجحت الثلاثاء، احتمال أن “يحل الرئيس سيرجيو ماتاريلا البرلمان في الأيام القادمة ويُعيد الإيطاليين إلى صناديق الاقتراع في 29 يوليو على أقرب تقدير”.
وظهر الاحتمال على الفور بعد لقاء الرئيس وكوتاريللي بعد ظهر الثلاثاء، وغادر كوتاريللي الاجتماع دون أن يدلي بأي تصريح وكان من المتوقع أن يعلن حكومته المؤقتة بعد هذه المحادثات.
وقال مصدر مقرب من الرئيس إن “كوتاريلّي لم يعبر في الاجتماع عن أي نية للتخلي عن تفويضه”، وقال إنه “يضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته الوزارية”. ومع ذلك، شعرت الأحزاب الرئيسية أن مهمة كوتاريللي انتهت تقريباً، ودعت إلى حل البرلمان على الفور.
وقال عضو بارز في البرلمان من حزب إيطاليا إلى الأمام الذي يقوده رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني: “من المحتمل أن يتخلى كوتاريلّي عن تفويضه. لا معنى لذهابه إلى البرلمان حيث لن يحصل على أكثر من حفنة من الأصوات”.
وعانت إيطاليا الثلاثاء، من أكبر موجة هبوط في الأسواق منذ سنوات بسبب مخاوف من تحول الانتخابات الجديدة إلى تصويت على عضوية البلاد في منطقة اليورو.