بعد مسيرات في عدة عواصم عربية تضامنا مع عودة الشعب الفلسطيني إلى أراضيه المحتلة، أعلنت مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والطلابية المغربية مشاركتها في مسيرة وطنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللتعبير عن رفضها لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
ومنذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، استشهد 45 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي وأصيب نحو ثمانية آلاف آخرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن 7945 مواطنًا أصيبوا بالرصاص والاختناق بينهم نحو مائة من الطواقم الطبية جراء قمع الاحتلال المسيرات، بالإضافة إلى تضرر 25 سيارة إسعاف.
وأعلن كل من حزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحكومي)، وحزب الاستقلال (معارضة)، وفيدرالية اليسار الديمقراطي (معارضة)، وحزب النهج الديمقراطي (يسار)، إضافة إلى الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والاتحاد الوطني للشغل، وحركة التوحيد والإصلاح، ومنظمة التجديد الطلابي، وشبيبة العدالة والتنمية، وهيئات أخرى، المشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها غدا الأحد، تحت شعار "من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين.. ودعما لمسيرة العودة الكبرى".
وأكد رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أنه "عندما يكون الأمر مرتبط بالقضية الفلسطينية جميع الخلافات والمناوشات لا نريدها أن تشوش على المسيرة"، مضيفا: "لا نريد لخلافات الأطراف أن تطغى على الحدث المهم وهو نصرة القضية الفلسطينية".
ودعت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عموم الشعب المغربي، للمشاركة في المسيرة للتعبير عن "الرفض المطلق والتصدي لكل قرارات أمريكا الصهيو_استعمارية بحق القدس ومحاولات جعلها عاصمة لما يسمى “الدولة اليهودية”، واستكمال جريمة الاغتصاب التي بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم وتواصلت عبر عقود الاحتلال الاستيطاني المجرم".
بدوره أعلن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 21 هيئة حقوقية، عن مشاركته في المسيرة لتأكيد دعمه لـ"كافة أشكال المقاومة ضد المؤامرات الأمريكية والصهيونية والعربية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، في صمت مريب لمنظمة الأمم المتحدة، التي ظلت قراراتها على امتداد 70 سنة لا تطبق نهائيا على الكيان الصهيوني العنصري المغتصب للأرض الفلسطينية، في سابقة لم يشهد التاريخ الحديث للإنسانية مثيلا لها".
من جانبه، أعلن حزب العدالة والتنمية تعليق جميع أنشطته المركزية والمجالية المقررة في نفس يوم المسيرة، داعيا الشعب المغربي إلى "المشاركة المكثفة في هذه المسيرة والانخراط القوي من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة دعما للشعب الفلسطيني والتزاما بالموقف الثابت للشعب المغربي تجاه قضية فلسطين".
فيما أعلن حزب النهج الديمقراطي، انخراطه في المسيرة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، داعيا الجميع إلى المشاركة بقوة وحماس في مختلف التظاهرات والأشكال الاحتجاجية وعلى رأسها، المسيرة الشعبية التي دعت لها كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، غدا الأحد.
كما أعلن الحزب، عن مشاركته، في "الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع يوم الاثنين 14 مايو الجاري أمام مبنى البرلمان بالرباط، وكذا الأنشطة التضامنية المتنوعة في كل مكان يوم الثلاثاء 15 مايو، والتي دعا لها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع وكذا المسيرة الشعبية بالدار البيضاء والتي دعت لها لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبيضاء".
وأعلنت رابطة "برلمانيون من أجل القدس، اليوم السبت 12 ماي جاري، عن مشاركة نحو 3000 برلماني في توقيع "ميثاق القدس" المساند للحق الفلسطيني.
جاء الإعلان خلال ندوة صحفية عقدت اليوم السبت بمدينة إسطنبول، شارك فيها أكثر من 50 برلمانيا من تركيا والجزائر وتونس والسودان ومصر وفلسطين والأردن والعراق واليمن وليبيا.
وكانت فعاليات توقيع ميثاق القدس، أطلقت حملته في بداية الشهر الجاري، ومن المقرر أن تنتهي التواقيع على العهد في الـ 14 من الشهر الجاري.
والميثاق بحسب المنظمين "عبارة عن رد عملي على توقيع ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه عدوان الكيان المحتل وحليفته أمريكا"، ويؤكد أن "القدس المحتلة عاصمة أبدية لفلسطين".
