من يستطيع من ملوك ورؤساء المسلمين الصراخ في وجه دونالد ترمب، أو أسد على الدول الضعيفة وحمل وديع متسامح مع الدول العنيدة؟. أثارت استعدادات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف ردود أفعال شديدة تميزت بالغضب وعدم الرضى عن قرار دونالد ترمب.
وكان محمود عباس أول المعبرين عن سخطه من هذه الخطوة التي وصفها بالمدمرة لعميلة السلام والتمييزية، معلقا آماله على تراجع ترمب عن نقل السفارة للقدس. أما ملك الأردن عبد الله الثاني حذر بشدة من تداعيات قرار نقل السفارة. وقال عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية العربية المصرية أن هذه الخطوة تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط، بدوره قال الملك سلمان أن نقل السفارة إلى القدس الشريف هو استفزاز حقيقي لمشاعر المسلمين. أما عاهل المغرب، محمد السادس فقال إن القدس يجب أن تبقى أرضا للتعايش. بالإضافة إلى قطر التي أعلنت عبر وزارة خارجيتها أنها ترفض جميع الإجراء ات للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
من جهة أخرى، يحضر افتتاح السفارة الأمريكية أربعة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي النمسا، ورومانيا، وهنغاريا، وجمهورية تشيك (4 دول ضمن 28 بلد مكون للاتحاد الأوروبي). ويعترف الاتحادي بالقدس عاصمة للدولتين، وبالتالي فهو معارض لخيار ترمب الذي يعترف بأن المدينة عاصمة لإسرائيل فحسب.
وستكون الدول الأربعة الأوروبية ضمن قائمة تضم 33 سفير ورجال أعمال الذين سيحضرون حفل الافتتاح، والذي أعلنه وزير خارجية إسرائيل.