الإيطالية نيوز ـ بعد خمسة أسابيع من المقاطعة، شركة دانون المركزية، الفرع المغربي للمجموعة الفرنسية دانون، تنزف دما باطنيا بسبب الخسائر الهائلة التي تتكبدها في أقوى بلد حليف في صفة المغرب. ديديي لامبلان، مديرها العام، قرر أخيرا تخفيض شراء الحليب من التعاونيات المختصة بتربية المواشي بنسبة %30 اعتبارا من 29 مايو، بدلا من تخفيض أسعار لتر الحليب المعروض على المستهلك المتضرر بسبب الغلاء.
وفي لقاء مع قناة دوزيم ذات الشكل المغربي والجوهر الفرنسي، قال لامبلان بأن تأثير المقاطعة على أعمالهم أمر بالغ الأهمية وقد سبب وقف جميع التعيينات والتدريبات، وجمد كل الاستثمارات، ووقف جميع التبرعات إلى المؤسسات.
وتعتبر شركة دانون المركزية أكثر المتضررين من حملة المقاطعة التي تشمل أيضا الماء الملعب ماركة "سيدي علي" و"أولماس" والبنزينن "شركة إفريقيا غاز"، لأن الحليب هو الأكثر استهلاكا في المغرب بين المنتجات الثلاثة المعنية. هذا، وإن %82 من النساء اللواتي اشترن منتجات سنترال دانون اليوم غيرن هذه العلامة ذات الجنسية الفرنسية وتحولن إلى شراء علامات محلية.
ووفقا لمسح أجرته "Sunergia" لفائدة صحيفة "دي إيكونوميست" اليومية، فإن أكثر من 50 في المائة من الشعب المغربي منخرط بصرامة في حملة هذ المقاطعة التي ازدادت حدة مع بداية شهر رمضان في الوقت الذي كانت تنتظر الشركة أن تتلاشى ويخيب سعي المقاطعين، بانية افتراضها على أن الحليب خلال شهر رمضان جزء لا يتجزأ من مائدة الإفطار.
وفي غياب استجابة الحكومة وتماطل الشركات المعنية مدد المقاطعون الحملة لتشمل منتجات أخرى، مثل الأسماك، التي انفجرت أسعارها مع بداية رمضان بسبب الاحتكار، ومهرجان موازين الذي تنفق فيه مليارات الدولارات على مغنيين أجانب من أموال الشعب، وفي ظل غياب الجودة في المستشفيات والسكن والتعليم...