الإيطالية نيوز ـ في الوقت الذي تغلي فيه شبكات التواصل الاجتماعية في شمال إفريقيا بسبب الزيادات في الأسعار وغلاء المنتوجات وارتفاع أسعار تذاكر بعض الخدمات فيها، على سبيل المثال في الجزائر وتونس والمغرب، رفعت مصر أسعار تذاكر قطارات الأنفاق (المترو) في القاهرة بنسبة 250 في المئة بدأ من يوم الجمعة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وضاعف نظام السيسي أسعار تذاكر مترو الأنفاق في القاهرة، بما يصل إلى 250%، للمرة الثانية خلال عام. الجبهة الوطنية المصرية استنكرت ذلك قائلة إن رفع سعر "تذكرة مترو الأنفاق، الذي يستخدمه ملايين المصريين، إلى 7 جنيهات..صدمة جديدة للمواطن،الذي لا يكاد يفيق من صدمة حتى يفاجأ بأشد منها"، ما فجر غضبا وسخطا كبيرين في المجتمع المصري.
ولاد الصرمة اسعار المترو تزيد يقولك اللي مفروض يتكلم ساكني القاهرة بس ..البنزين يزيد يقولك هو انت يعني عندك عربية ؟؟ الارز تتمنع زراعته يقولك هو انت كنت فلاح .. يا ولاد الوسخة ده منطق تتكلموا بيه يا خثالة البشر#المترو— #زملكاوي_وبس (@medo8473) 11 maggio 2018
مش متخيلة رفع سعر تذاكر المترو هيعمل ايه ف الموظفين واولياء أمور الطلبة والعمالة اللي بتروح من شرق القاهرة لغربها عشان لقمة عيشها .. اللي رفعها كدا حط دول ف باله!؟— ولاء (@7alawethom) 11 maggio 2018
القاهرة أغلي حاجة فيها المواصلات. أغلي علي الجيب من حيث المصاريف اليومية، وعلي العمر من حيث الوقت إللي بيضيع فيها، وعلي الصحة والاعصاب من حيث التلوث والخناقات والزحمة. أكتر حاجة بتقفلني من القاهرة مواصلاتها وتكاليفها. لافكاك منها للأسف للساكن أو الزائر.— carol nabil (@carol_nabil) 11 maggio 2018
وأشار بيان لوزارة النقل المصرية، نقلته الوكالة، إلى أن سعر التذكرة الواحدة لمسافة تسع محطات سيبلغ ثلاثة جنيهات (17 سنتا أمريكيا) وخمسة جنيهات لمسافة 16 محطة، وسبعة جنيهات لأكثر من 16 محطة.
وكان الركاب يدفعون مبلغ جنيهين مصريين في شبكة المترو التي تعمل بنظام التذكرة الموحدة، حتى لو غيروا القطار، وبمعزل عن عدد المحطات في رحلتهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي الحكومة المصرية لفرض إجراءات تقشفية ترتبط باتفاقية وقعتها مصر في عام 2016 مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لمدة ثلاث سنوات بقيمة وتشمل الإجراءات تخفيضات في الدعم المقدم للطاقة وزيادة في الضرائب، بهدف كبح العجز في ميزانية الدولة واجتذاب المستثمرين الأجانب الذين ابتعدوا عن مصر بعد انتفاضة عام 2011.
وقد أثارت الحكومة غضب سكان العاصمة المصرية، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، عندما ضاعفت سعر تذكرة المترو في يوليو العام الماضي.
وعلى الرغم من الزيادة الجديدة إلا أن التخفيضات التي يتمتع بها الطلبة وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة، ستظل كما هي. وتأتي هذه الزيادة وسط خسائر متراكمة في شركة شبكة مترو الأنفاق تصل إلى 618.6 مليون جنيه مصري، بحسب الوكالة المصرية.
ويستخدم المترو، الذي يربط بين مناطق القاهرة الكبرى، أكثر من ثلاثة ملايين راكب يوميا منذ إنشائه قبل ثلاثين عاما.