الإيطالية نيوز ـ فتح الجيش الأمريكي تحقيقا من أجل التأكد من التهم الموجهة له حول قتل 150 طفلا عراقيا خلال قصف جوي أمطر مدينة الموصل بالقنابل الأمريكية، يوم 17 مارس. وفي بيان لقوات التحالف، جاء فيه بأن القصف الجوي حدث بطلب من القوات العراقية ضد موقع لداعش. وبعد قبول الولايات المتحدة الأمريكية مسئوليتها عن هذه المجزرة، أوقف الجيش العراقي عملياته في غرب الموصل.
يوم الـ17 مارس الماضي، أمطرت قوات التحالف سماء الموصل بالقنابل لتسقط على رؤوس 150 بريئا بين مدنيين ونشطاء حقوق الإنسان، معتقدين أن المكان المستهدف يجتمع فيه جهاديين. وفقط بعد عشرة أيام عن وقوع تلك المجزرة، أعترف الجنود الأمريكيون، للمرة الأولى، بأنهم أطلقوا هذا الجوي عن طريق الخطأ. ومع هذا الاعتراف، تمثل هذه المجزرة أكبر خسارة في الأرواح بين المدنيين منذ أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وذلك منذ سنة 2014.
في هذا الموضوع، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، على ضوء "تحليل أولي" بأن قوات التحالف ضربت مقاتلين لتنظيم الدولة في المنطقة الغربية لمدينة الموصل بطلب من القوات العراقية. وحتى الآن، كان قد قال التحالف بأنه لم تكن هناك تأكيدات وجود غارة في حي الجديدة، في الموصل، حيث تم الإبلاغ عن قتل 137 مدنيا. من جانبها، قالت القوات العراقية المشاركة في عمليات الإغاثة أنها عثرت على أكثر من 100 جثة، بينها جثت لأطفال ونساء كثيرين، داخل بناية مدمرة.
ومع ذلك، فإن الجيش العراقي، حسب ما ذكرته صحيفة "بي بي سي"، شككت في أن يكون قتل هذا العدد الهائل من الأبرياء حدث على يد قوات التحالف، ورجحت فرضية وضع فخاخ متفجرة كان قد نصبها مقاتلو داعش، تسببت في هذه المدبحة. وقال الجيش العراقي، على صفحته على الفايسبوك، بأن عناصره فتشت المبنى الذي قد يكون استُهدف عبر غارة جوية، وتحققت من أنه كان قد دُمر كليا، ولم تكن هناك علامات على أنه دُمر من قبل غارة جوية.