الإيطالية نيوز ـ يبدو أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يتصاعد بالأخص بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية المزعومة على مدينة دوما السورية. كما يبدو أن الحرب الباردة بين القوتين العظيمتين بدأت تسخن على مجمر سوريا، ما قد يؤدي إلى انفجار الوضع بسبب الدفاع كل قطب على مصالحه في بلاد بشار الأسد، التي تؤثر نسبيا في المنطقة.
وخرج الأسد الحقيقي، قاهر العرب، دونالد ترمب، ليوجه تحذيرا قويا بنبرة شديده تفوح منها رائحة حرب وشيكة في حالة إذا لم يتدخل العقلاء لتهدئة الوضع وإرضاء الخواطر بتقسيم عادل لثروات وأرض العرب بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال دونالد ترمب في تغريدة على التويتر ردا على تصريح السفير الروسي في لبنان، أليكسندر زاسيبكين، كون روسيا قادرة على اسقاط الصواريخ الأمريكية وتدمير مصادر إطلاقها: "إن روسيا تتعهد بإسقاط جميع الصواريخ على سوريا. إذن، كوني جاهزة يا روسيا، لأنها ستصل إليك، (صورايخ) جميلة، وجديدة، وذكية. لا يجب أن تكونوا شركاء ذلك الحيوان القاتل بالغاز، الذي قتل شعبه وهو يستمتع بذلك".
Russia vows to shoot down any and all missiles fired at Syria. Get ready Russia, because they will be coming, nice and new and “smart!” You shouldn’t be partners with a Gas Killing Animal who kills his people and enjoys it!— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 11 aprile 2018
وتفيد وكالة أسوشيتد بريس أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا متفقون على رد عسكري مشترك محتمل ضد سوريا بحلول نهاية الأسبوع المقبل، لكن إذا يكون كذلك، فكم من روح للأبرياء ستسقط بصواريخهم من أجل اغتنام سوريا بعدما تم تدمير العراق وزرع الفتنة الطاحنة فيه والقتل المتواصل والدمار؟.
من جهتها ذكرت قناة سكاي نيوز أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قالت بأن بريطانيا ستعمل مع "أقرب حلفائها" لتقييم محاسبة المسئولين عن الهجوم الأخير في سوريا. في أثناء ذلك، أعلنت روسيا أنه منذ غد الخميس ستحشد "الشرطة العسكرية" في مدينة دوما من أجل ضمان النظام والأمن.
كما رفض مجلس الأمن الدولي، الذي تقوده و.م. الأمريكية، مشروع القرار الثالث الخاص بسوريا الذي قدمته روسيا بهدف إرسال محققين تابعين لـ"أوباك" إلى مدينة دوما السورية للتحقيق بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم. من جهتها، استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد المسودة الأمريكية لإنشاء آلية تحقيق مستقلة جديدة.
وأصدرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (Easa) تحذيرا بشأن الطرق الجوية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام دولية. وقد صدر الإنذار بسبب احتمال إطلاق صواريخ جو أرض و/أو صواريخ كروز مضادة للطائرات الحربية في غضون 72 ساعة القادمة. كما نبهت إلى احتمال انقطاع متقطع لأجهزة الملاحة اللاسلكية.
وأضاف الريءييس الأمريكي، ترمب، موضحا جودة العلاقة التي تربط بلاده بروسيا فقال: علاقتنا مع روسيا أسوأ الآن من أي وقت مضى ، وهذا يشمل الحرب الباردة. ليس هناك سبب لهذا. تحتاج روسيا إلينا للمساعدة في اقتصادها، وهو أمر من السهل جداً القيام به، ونحن بحاجة إلى جميع الدول للعمل معاً. هل يتوقف سباق التسلح؟
Our relationship with Russia is worse now than it has ever been, and that includes the Cold War. There is no reason for this. Russia needs us to help with their economy, something that would be very easy to do, and we need all nations to work together. Stop the arms race?— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 11 aprile 2018