الإيطالية نيوز ـ قام قضاة فرنسيون بتطبيق المادة 57 من القانون المدني، التي تنص على وجوب اختيار إسم المولود من قبل والديه بشرط أن يكون لصالحه ولايضر براحته واندماجه اجتماعيا، وذلك بعد أن قرر أبوان تسمية طفلهما "جهاد"، فأجبروا هذين الأخيرين على عكس حروف العلة التي يتضمنها إسم "جهاد"، فصار الإسم "جاهيد".
القصة كما وردت في جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، ولد طفل في أغسطس الماضي، بالقرب من مدينة تولوز، حيث تم تسجيل المولود الجديد في مكتب الولادات. الوالدان، يقيمان في بلدة "ليغيفين"، أرادا منح إبنهما إسم "جهاد"، لكن البلدية عارضت هذا الإسم، كونه قد يسبب أضرارا للطفل مستقبلا ويحرمه من عده فرص في الحياة، وكل ذلك، لأن الإسم مرتبط بالجماعات الإرهابية التي تبرر جرائمها بالدفاع عن المسلمين والإسلام. بعد ذلك، قامت البلدية بإحالة الملف إلى المدعي العام، الذي، بدوره، مرره إلى محكمة الأسرة، الهيأة القضائية التي لديها صلاحية طلب تغيير و/أو تعديل الإسم في سجلات الأحوال المدنية. في هذه القضية، طبقت المحكمة الجزئية حكم صدر في 13 أبريل يلزم الوالدان بتعديل إسم الطفل، الذي اختير له إسم "جاهيد". هنا، المحكمة طبقت المادة 57 من القانوني المدني، الذي يفيد بأن "يجب أن يكون الإسم الذي يختاره الوالدان لطفلها يخدم مصلته ولا يضر به".
