والد ضحية اعتداء بريطانيا: "إيطاليا لم تتحرك فى قضية «مريم» مثلما فعلت مع «ريجينى»" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 28 أبريل 2018

والد ضحية اعتداء بريطانيا: "إيطاليا لم تتحرك فى قضية «مريم» مثلما فعلت مع «ريجينى»"


لا تزال قضية موت الطالبة المصرية مريم مصطفى تحمل كثيراً من علامات الاستفهام، والتى توفيت بعد اعتداء غاشم عليها بمدينة «نوتنجهام»، وما زالت أسرتها تنتظر نتيجة تقرير الطب الشرعى، الذى يثير تأخره الريبة والاستياء والضيق، بحسب والدها المهندس حاتم مصطفى، الذى حاورته «الوطن» للتعرف منه على آخر تطورات قضية ابنته التى كانت تبلغ من العمر 18 عاماً.
«مصطفى» لـ«الوطن»: تعرضنا للتهديد بالذبح بعد الحادث.. و«مش هاسيب حق بنتى»
وكشف والد الضحية عن توجهه إلى إيطاليا، حيث تحمل ابنته الجنسية الإيطالية، وطلب من البرلمان الإيطالى التحقيق فى تقصير الخارجية الإيطالية تجاه موت «مريم»، معتبراً أن «روما» لم تتحرك بجدية كافية كتلك التى تحركت بها على سبيل المثال فى حادث مقتل الطالب جوليو ريجينى، كما كشف عن تعرضه للتهديد، لكنه فى الوقت ذاته أكد أنه لن يتنازل عن حق ابنته.. وإلى نص الحوار.
ما آخر التطورات لديك بخصوص قضية ابنتك؟
- عندما أتى رئيس المحققين فى قوات الامن البريطانية آخر مرة لم يعطنى أى تفاصيل، من منطلق حرصهم على عدم خروج أى شىء بخصوص التحقيقات إلى حين الانتهاء منها نهائياً، لكنه أبلغنى بأن تقرير الطب الشرعى سيظهر خلال 8 أو 12 أسبوعاً، ومن الممكن أقل أو أكثر من ذلك، وفق ما قاله.
وهل قيل لك هذا الأمر منذ البداية بخصوص تقرير الطب الشرعى؟
- يتغير للأسف كل مرة الحديث، فى البداية عندما توفيت ابنتى تم إخبارى بأن تقرير الطب الشرعى بصفة عامة يأخذ وقتاً نحو 3 أسابيع، لكنهم أبغلونى بأنه سيخرج فى أقرب وقت وقبل هذه المدة ويمكن خلال 10 أيام، وبعدها أتوا إلى منزلى وأبلغونى أننا نحتاج إلى فترة تتراوح ما بين 8 أسابيع و12 أسبوعاً، وبعد ذلك أبلغنى الأسبوع الماضى رئيس المحققين بأن التقرير يمكن أن يقل عن هذه الفترة أو يمد، فهو يعطى لنفسه إمكانية أن يطول عن هذه الفترة.
«الضحية» تعرضت للإهمال فى المستشفى وتم تعذيبها فى العناية المركزة.. و«لندن» و«روما» تعاملتا معها بتمييز
وما تفسيرك لطول هذه المدة؟
- أعتقد أنهم يريدون البحث عن مخرج، والخروج من مشكلتهم الكبيرة ومن واقعة الإهمال التى حدثت مع ابنتى، ما لا يعرفه أحد أن الأعضاء الحيوية لابنتى التى أخذوها منها بعد وفاتها لعمل فترة معايشة لها بين الأحياء، وفى مقدمتها الرئة والمخ والقلب، حتى يروا ما إذا كانت مريم قبل أن تتوفى كانت هذه الأعضاء تعمل بشكل سليم أم لا؟ أو أن يجدوا أى سبب يقلل نسبة الضرر.
وما تعليقك على هذا الإجراء؟
- أعتبر هذا «كلام فاضى»، حيث أعيش أنا ومريم فى بريطانيا منذ نحو 5 سنوات، وكانت هناك متابعة مستمرة لها فى المستشفيات، وتقوم كل أسبوعين بعمل فحص طبى، وإلى جانب ذلك، فإن ما حدث مع مريم ابنتى كله مسجل بالصوت والصورة، من السحل فى الشارع والاعتداء فى الأوتوبيس ونقلها إلى المستشفى، ونقلها وهى مصابة بنزيف. وكل ما يقال غير منطقى وغير مقبول، لأن لو كانت ابنتى قُتلت ووجدوها جثة ملقاة فى الشارع ولم ير أحد الجريمة، كان يمكن هنا أن يأخذوا الوقت ليحققوا ويبحثوا فى ما حدث، ولكن الحالة مسجلة ومصورة فى فيديو والإهمال حظي فى المستشفى.
عفواً، كيف حدث هذا الإهمال؟
- حدث الإهمال من المستشفى بأن أخرجوا ابنتى فى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وكونها تخرج فى هذا التوقيت من الطبيعى أن تعود إلى المنزل وتنام وعمرها 18 عاماً، كان يجب على المستشفى أن تنبهنا بألا نتركها تنام، وهذا هو الطبيعى فى أى مستشفى، علي الرغم من بعد أن أصابتها حالة إغماء حتى لا تصاب بمضاعفات، إلى جانب أنهم فى المستشفى قالوا لها إذا شعرت بتعب، فلتعودى إلى المستشفى، والطبيعى أنها متعبة جداً وتشعر بآلام فى رأسها وقلبها ولا تستطيع أخذ نفسها ولا تريد الخروج من المستشفى ولكنهم أصروا على أنها فى حالة جيدة وأن عليها المغادرة.
أحتفظ بحقى القانونى فى مقاضاة أى شخص يسىء للفقيدة ويصدر عنه تصريحات غير صحيحة
وماذا بعد أن غادرت المستشفى؟
- تطور الأمر بعد نومها وأصيبت بنزيف داخلى فى المخ، ثم تطور الأمر إلى جلطة، وتم نقلها إلى العناية المركزة التى بقيت فيها لنحو 23 يوماً خضعت خلالها إلى إجراء نحو 11 عملية، وأخذت هذه التقارير وسألت أطباء فى مـصـر وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وقالوا إن الحالة واضحة جداً، إنهم يمدون الوقت دون أى مراعاة لحقوق الإنسان وديانتها كمسلمة، وبما أن مريم لن تعود مرة أخرى أكدت لهم استمرارى فى الطريق معهم حتى نرى التحقيقات ستصل إلى أين، ولكن «مش هسيب حق بنتى».
لكن ابنتك تحمل الجنسية الإيطالية، ألا يضيف ذلك بعداً آخر للقضية؟
- بالفعل، سافرت إلى إيطاليا، وأبديت استياء شديداً جداً من القنصلية الإيطالية فى بريطانيا، لكونها لم تتعامل مع مريم كإيطالية المولد والمنشأ وجواز السفر مثلاً بنفس الجدية التى تعاملت بها إيطاليا مع حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى مـصـر، وأكدت على الالتزام بحقى القانونى فى اعلي قضية ضد الحكومة الإيطالية، على أساس عدم تعاملهم مع موضوع مريم بالجدية المناسبة.
ماذا فعلت أيضاً فى إيطاليا بخصوص ابنتك المتوفاة؟
- أجريت عدة حوارات مع الصحف الإيطالية، وطلبت رسمياً من البرلمان الإيطالى أن يفتح تحقيقاً رسمياً مع وزارة الخارجية الإيطالية حول دورهم وما قاموا به من أجل مريم الإيطالية الجنسية، وتعمد القنصلية الإيطالية الاعتماد فقط على المعلومات التى تحظي عليها من القنصلية المصرية فى بريطانيا، وطلبت من القنصل العام المصرى والسفير المصرى فى بريطانيا عدم الإدلاء بأى تطورات أو تصريحات بخصوص موت ابنتى إلى القنصلية الإيطالية، بما أن «روما» لم تتدخل بشكل مناسب من الأساس، ولو كانت القنصلية الإيطالية تسير على نفس مستوى التحقيقات والتحريات والالتزام الذى تقوم به القنصلية المصرية كان يمكن أن يحدث تبادل للمعلومات، لكن لا نتبادل معهم معلومات وهم لم يتحركوا معنا، «أنا أحارب الناس هنا وحدى، وأحارب نظاماً بالكامل»، ويهمهم فقط أن يخرجوا من هذه القضية بأقل الأضرار وأن يكونوا صح ونحن خطأ، وأكدت فى رسالتى للبرلمان الإيطالى استيائى البالغ، وشددت على مطالبى بحقى الشرعى من الحكومة الإيطالية قبل الحكومة الإنجليزية، لكونى تحدثت مع الحكومة الإيطالية والقنصلية الإيطالية فى ثانى يوم لوقوع الحادث مباشرة وطلبت حضور طبيب إيطالى يتواصل مع الأطباء فى بريطانيا.
وماذا كان ردهم على طلبك؟
- لم يتجاوبوا خلال أكثر من اتصال هاتفى وبريد إلكترونى، ولم يتحدث معى أحد، وبناء عليه فإنهم يتحملون من وجهة نظرى جزءاً كبيراً جداً من مسئولية موت ابنتى.
نوهت أن الجانب الإيطالى لم يتحرك باهتمام كما تحرك فى قضية «ريجينى»، ما تفسيرك لهذا الأمر؟ هل هذا نوع من التمييز؟
- بالطبع، هو نوع من التمييز، وهذا التمييز حدث سواء من الحكومة الإيطالية أو الحكومة البريطانية، ولدىّ مستندات رسمية، وفيديوهات لمريم قامت بتسجيلها تشكو فيها من النظام والأسلوب الذى يتم به التعامل معها، وأن اسمها مريم مصطفى وأنها مسلمة، وهذا ما أتحدث فيه، لدىّ أدلة قوية جداً وأنا صاحب حق، ومصر وقفت إلى جوارنا عبر الخارجية المصرية والقنصلية المصرية، وأنا أشيد بهذا، ولكن من الصعب أن تخرج الوزيرة لتقول حديثاً غير حقيقى ولم يحظي وحديثاً يضر بالقضية ويضر بسمعة ابنتى، وأنا لا أطلب أكثر من أن حق مريم ابنتى يعود من كل من أخطأ بحقها أو أهمل تجاهها، كما أحتفظ بحقى القانونى فى مقاضاة أى شخص يسىء لابنتى ويصدر عنه تصريحات غير صحيحة بالمرة ولم تحدث مهما كانت صفته وتعرضت لتهديدات بالذبح بعد حادث «مريم».
لكن ألا تأخذ قضية ابنتك بعداً سياسياً إذا قرنتها بقضية «ريجينى»؟
- لا أريد أن يدخل الأمر فى السياسة، هم قالوا لى أيضاً إنهم لا يستطيعون التدخل فى هذه التحقيقات، لأن بريطانيا دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى إلا عندما تنتهى التحقيقات البريطانية، وهذا كلام غير منطقى، تحدث معى مساعد القنصل الإيطالى واضاف لى إنك بهذه الطريقة ستتسبب فى عمل أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وإيطاليا، قلت له: لا أنا لا أقوم بعمل أزمة دبلوماسية، أنا أطالب بحق ابنتى، وأنا لا يهمنى هذه الحكومة أو تلك الحكومة، يهمنى حق ابنتى، التى تم الاعتداء عليها مع سبق الإصرار والترصد، وتعرضها للإهمال سواء عن تعمد أو دون تعمد، تعرضت ابنتى لتعذيب فى العناية المركزة حتى توفيت، أنا لا أقاضى جهة ولا أشخاصاً، وإنما أقاضى نظاماً كاملاً، سواء ممن كانوا فى الشارع ولم يتدخلوا وقت الاعتداء على ابنتى، أو سائق الأوتوبيس الذى لم يحاول منع الاعتداء على ابنتى لأن سائق الأوتوبيس مسئول عن حماية من معه، تحبط بالأوتوبيس وخرجت البنات اللاتى اعتدين على ابنتى وهى قيد الإغماء فى الأوتوبيس، ولم يتصل بالشرطة، وهذا نظام فاشل، وحتى سيارة الإسعاف التى افادت ابنتى لم تبلغ قوات الامن، ولا حتى المستشفى، أنا من قمت بإبلاغ قوات الامن.
ما تقييمك للتعامل المصرى مع قضية ابنتك؟
- أريد أن أشيد بالدور الإيجابى والجهد الذى بذلته القنصلية المصرية، علي الرغم من القنصل العام علاء الدين يوسف الذى يتحدث معى بشكل شبه يومى كأب وكأخ، الخارجية المصرية لم تقصر معى فى شىء، لو كان هناك تقصير فهو من القنصلية الإيطالية للأسف.
والد ضحية اعتداء بريطانيا: إيطاليا لم تتحرك فى قضية «مريم» مثلما فعلت مع «ريجينى»، نرجوا ان نكون قد قمنا بنقل الخبر السالف ذكرة بكل شفافية اليكم، حيث نسعي دائمآ الي ايضاح وكشف الحقيقة ولا شيئ غيرها، ولا تنسواء ابداء ارائكم في الخبر السالف ذكره من خلال التعليقات حيث ان ارائكم تهمنا دائمآ في المقام الاول والاخير،"والد ضحية اعتداء بريطانيا: إيطاليا لم تتحرك فى قضية «مريم» مثلما فعلت مع «ريجينى»"، ولا تنسوا ايضآ متابعتنا علي صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بموقعنا موقع العرب نيوز وهي صفحاتنا علي مواقع الفيس بوك وتويتر وجوجل بلس، ووضع اعجاب ومتابعة لها لتصل اليكم آخر وأحدث الاخبار السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية والتقنية واخبار الصحة والجمال وعالم حواء وايضآ الاخبار المنوعة والترفيهية لتصل اليكم فور وقوعها اولآ بأول، والد ضحية اعتداء بريطانيا: إيطاليا لم تتحرك فى قضية «مريم» مثلما فعلت مع «ريجينى».
المصدر : الوطن