الإيطالية نيوز ـ ألقت الشرطة الإيطالية القبض على معلم كان يعطي دروسا لتلاميذ صغار في الجمعية الثقافية الإسلامية "الدعوة" بمدينة فودجا، بإقليم بوليا، جنوب إيطاليا، بتهمة تحريضهم على الكراهية ضد من يصفهم بالكفار، حسب ما ذكرته وكالة أنسا للأخبار.
وأضافت "أنسا" أن المعلم يدعى عبد الرحمن، يبلغ عمره 59 عاما، إيطالي الجنسية، من أصول مصرية، ألقي القبض عليه، صباح أمس الأربعاء، بأمر من قبل المديرية الإقليمية لمحاربة المافيا (Dda) التابعة لمدينة باري بتهمة الإرهاب الدولي، بحيث وجهت له تهمة تدريس مفهوم الحرب المقدسة، مفسرا لهم أن الطريقة الوحيدة للظفر بنعيم الجنة هو الاستشهاد في المعركة.
وذكرت أنسا بأن تلك الدروس تمت تسجيلها خلسة من قبل الفرقة الأمنية المحاربة للمافيا جنبا إلى جنب مع عناصر للاستخبارات الإيطالية.
وتجندت للتحقيق في أطوار هذه العملية كل من الاستخبارات الإيطالية (Digos) و الفرقة التحقيقات حول الجريمة المنظمة (Gico)، التابعة لجهاز شرطة حرس المالية(Gdf)، بتنسيق مع المدعين العامين لمحاربة المافيا، جوزيبي غاتي وليديا دجورجو، وقد جرى مصادرة أدوات تعليمية من المحقق معه، كان يستعملها لمنح الدروس الدينية للأطفال في الجمعية الثقافية "الدعوة"، بفودجا.
تحتوي هذه المواد التعليمية على مقاطع فيديو تم تنزيلها من الإنترنت وتتعلق بتدريب الأطفال. في واحدة من هذه المواد، يتم إيقاظ القاصرين عند الفجر، ثم يحملون إلى شقة مع بعض "الكفار"، فيقوم واحد من هؤلاء القاصرين بتصويب مسدس على معبد واحد منهم، الذي من أجل تفادي الطلقة يرمي بنفسه من النافذه. ثم هنال فيديوهات لأطفال يدبحون فيها أشخاص وبعد أن يجزون لهم رؤوسهم يظهرونها.
ودائما وفقا لما ذكرته أنسا، كان يقول المعلم في واحدة من تلك الدروس (الدرس الأخير، يعود تاريخ إلى شهر من قبل) إلى تلاميذه الأطفال، حوالي عشرة: "عيشوا منعزلين خارج العالم، فأعيادهم ملعونة"، وهو يشير إلى أعياد الميلاد والكرنفال.
