زيد الطهراوي /الأردن
تماثلت للبرء يا نورسا ممعنا في الفضاء
فأين طموحك في الأرض عش و فل و أين الصديق
يناديك كل الذين بكو حين غادرت ترجو بصيص انعتاق
و يحتاجك القلب يا عالم البسطاء الأنيق
و يحتاجك القطر يروي الأماني
و ما زار وجهك الا على قلق من فراق
تقدم على متن جرحك سوف يلاقيك آس رفيق
و رغم الغياب الذي يزرع الشوك في كل منفى
ستأتي كبرق تفادته كل العوائق كل المباني
و رغم اعتدادك بالياسمين الذي ينثر الشوق فوق عيون الطريق
ستبقى تحاكي مرارة جرح كسير و عاني
فقدم رسالاتك المخملية في ساحة الطهر كي يستشف نداه الرفاق
بعيد عن الصحب انت و بعدك سر المصاب
ظننت بأن نجوم المحبة تخبو و لكنها تستدر البريق
و لم يسحقوا الزهر بل رفضوا ان يسلموه الأواني
فثاروا الى الخصب تربا و ماء ليبقى من الوصل فيض الرحيق