الإيطالية نيوز ـ ظهرت لافتة كبيرة، ليلة أمس، في بلدة "بونتي ميلفيو"، وسط روما، في قلب حركة المرور في العاصمة، مكتب عليها بقلم العار "الشرف لـ "لوكا تْرايْني"، الإيطالي العنصري منفذ الهجوم الإرهابي المسلح ضد أجانب أفارقة في مدينة ماتشيراتا بحجة الانتقام من مقتل فتاة إيطالية تسكن في المدينة ذاتها.
الرسالة العار، التي يجهل كاتبها، يراد بها التضامن مع المجرم، متبني الأفكار النازية والفاشية، على ما اقترفه يوم السبت الماضي، بإطلاقه النار بشكل عشوائي وجنوني ضد أفارقة سود فأصاب منهم سبعة، إثنان حالتهم خطيرة.
وتمت إزالة اللافتة العار بعد دقائق قليلة من عرضها. وعلقت عمدة العاصمة الإيطالية، «فيرجينيا رادجي»، على هذا العمل العنصري النازي الفاشي، فقالت: " إن العنف لا يمكن أبدا تبريره".
بدوره قالت «كارلا نيسبولو»، رئيسة الجمعية الوطنية للبارتيزان بإيطاليا ـ البارتيزان، يقصد بها فرد أو أفراد كانوا ينتمون للقوة العسكرية الإيطالية غير النظامية تشكل للدفاع عن أرض الوطن ضد الاحتلال الخارجي ـ معلقة على عرض هذه اللافتة: "هناك جو مقلق للغاية، فلعدة سنوات تم التقليل من شأن مشكلة العنصرية. الآن، سينفجر بكل قوته، وأيضا لوجود قوى سياسية تجعل من العنصرية آداة مرخص لها في الانتخابات. إذن، العنصرية تتفشى، مع كل الأسف، بفضل اللامبالاة والأزمة الاجتماعية".