أعلنت شرطة سجن "بورغو سان نيكولا"، بمدينة "ليتشي"، في إقليم بوليا، جنوب إيطاليا، أنها عثرت على سجين ، يبلغ عمره 59 عاما، مشنوقا داخل زنزانته، ليلة الجمعة الماضية، مستخدما أفرشته وغطائه وسيلة لتنفيذ عملية الإنتحار، وذلك عبر ربطهم بالشباك الحديدي لنافذة الزنزانة.
ازدادت ظاهرة انتحار السجناء المغاربة بكثرة في هذه السنوات الأخيرة ، حيث شهد شهر ديسمبر الماضي انتحار سجينين مغربيين في سجنين مختلفين بإيطاليا.
كما ارتفعت نسبة السجناء المغاربة بالسجون الايطالية، فهم يمثلون المرتبة الأولى بين سجناء الجنسيات الأجنبية الأخرى، بحيث يتجاوز عددهم حاليا بالسجون الإيطالية 3700، بين سجين وسجينة.
في هذا الصدد، عبر عمدة مدينة ليتشي، دومينيكو ماسترولّي، عن أسفه وحزنه الشديد لحدوث هذه المأساة، التي وصفها: "كل حالة وفاة في السجون الإيطالية هي دائما بمثابة هزيمة للدولة. هم الآن أكثر من 10 حالات الانتحار منذ بداية السنة".
وأضاف ماسترولّي: "على أساس كل وفاة في المؤسسات الزجرية الإيطالية، التي تستضيد أكثر من 58 ألف سجين، هناك اكتظاظ لا يطاق."
وتابع: "فقط في إقليم بوليا تجاوزنا عتبة 3.400 سجين مقابل الطاقة الاستيعابية المحددة في 2.300 سرير، ما يؤكد النقص النقص في عدد الحرس لضمان الأمن".