الإيطالية نيوز ـ نشر موقع "إل ديزادجاتو ليغيستا"، الساخر بأفعال وتصريحات حزب الليغا نورد الإيطالي، على حسابه الفايسبوكي موضوعا يحدد فيه التمييز الواضح الذي يهيمن على فئة كبيرة من المجتمع الإيطالي.
ويفيد المقال: في شهر أغسطس الماضي، قتل "ماوريتسيو ديوتاليفي"، البالغ عمره 62 عاما، إيطالي من سكان مديينة روما، أخته "نيكوليتا"، فقطعها إلى أجزاء، ثم رمى جثتها المجزأة في حاويات النفايات تحت منزله.
هذه الحادثة تشبه قليلا جريمة قتل الإيطالية "باميلا" في ماتشيراتا، مع اختلاف قائم بين الجريمتين، لأن في حالة «باميلا» لا يعلم حتى الآن إذا القاتل فعلا هو بائع المخدرات النيجيري، الذي اتهمته، في البداية، السلطات الأمنية بقتلها وإخفاء جثتها، ثم تبرؤه من هذه الجريمة، بعد أن تبين أن «باميلا» فارقت الحياة بسبب جرعة زائدة من مخدر الكوكايين، بما أنها كانت مدمنة مخدرات، حسب ما أثبته التشريح الطبي.
وتساءل الموقع لماذا لم تهاجم أولئك الجماعات الفاشية سكان روما وأهلها من أجل الإنتقام لمقتل «نيكوليتا». لا أحد أظهر غضبه، حتى «سالفيني» لم يحرك ساكنا، لأن الموضوع لم يكن يعتبر أساسا تمهيديا لحملته الانتخابية، كما لو أن الحاقدين وأتباع الأحزاب المتطرفة الموقدة للكراهية يُعرّفون بأن جريمة القتل لا تحمل معناها الحقيقي إلا إذا نُفذت بأيدي سوداء وأجنبية، أما أن ان يقتل الإيطالي مواطنه كمثل قتل البعوض.
وختم الموقع مقاله: إيطالية قطعت إلى أطراف من قبل إيطالي لم يهتم لها أحد، عذرا «نيكوليتا».
