الإيطالية نيوز ـ روما ـ أدانت هيئة الأمم المتحدة تعليقات دونالد ترمب حول الدول التي ينطلق منها المهاجرون من أجل الاستقرار والعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال الناطق بإسم مكتب هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، بأنه إذا تأكدت صحة هذه العبارات فإنها "تكون متسمة بالعار والصدمة"، موضحا بأن مثل هذه التعليقات من شأنها أن تضع حياة الأرواح البشرية للخطر بسبب التحريض على كراهية الأجانب والغرباء.
وقال ترمب، خلال لقاء في "المكتب البيضاوي" ـ المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي، أنشئ في 1909 ضمن أعمال التوسع للجناح الغربي للبيت الأبيض ـ مع بعض الأعضاء في الكونغرس، وهو يرد على اقتراح أحد يدعوه به إلى إعادة النظر في قرار حول إلغاء خاصية الحماية على آلاف المهاجرين من هايتي والسالفادور، على بعض الدول الإفريقية: "لماذا ينبغي على الولايات المتحدة أن تستضيف كل هؤلاء الناس الذين يأتون من الدول المراحيض؟"(shithole countries)، حسب ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن أحد الحاضرين في الاجتماع.
وأضاف كولفيل: "لا يمكن أن نصب جميع الدول في كلمة "مراحيض"..فهذه التعابير، التي كان من الواجب تفاديها، قد تخرب وتحطم حياة عدة أشخاص، لأنها تمنح الشرعية لضربهم من منطلق المكان الذي يأتون منه".
واختتم: "إن تصريحات الرئيس ترمب "تتعارض مع القيم الكونية التي العالم التي سعى العالم إلى تحقيقها بعد الحرب العالمية الثانية والمحرقة".
