الإيطالية نيوز ـ رافينّا ـ أقدم مهاجر تونسي (30 عاما)، على وضع حد لحياته خارج مركز أوروبي لتحديد هوية المهاجرين بأخد بصماتهم، ف ي بلدة "إيمبرياكولا"، الوقاعة في جزيرة في لامبيدوزا الإيطالية.
وحسب المعلومات الأولية، يبدو أن المهاجر التونسي انتحر شنقا باستعمال حبل ربطه على عمود خشبي.
وذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أنه جرى العثور على جثة المنتحر، صباح أمس الجمعة، حوالي الساعة 12:30، في كوخ يبعد عن مركز الإيواء بمسافة 400 متر. وأنه الجثة عُثر عليها من قبل بعض المهاجرين الذين يأويهم المركز.
المنتحر التونسي كان قد وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بحرا في يوم 30 أكتوبر الماضي، وكان يتوجب عليه المغادرة إلى مدينة "أغريجينتو" الساحلية، الواقعة بجزيرة صقلية، جنوب إيطاليا، لكن بسبب عطل في السفينة لم يغادر أبدا.
ووفقا للصحيفة ذاتها، قال رفاق المنتحر أن هذا الأخير قيد حياته انعزل بطريقة مثيرة للانتباه، وأن قبل ذلك، أي بعد وصوله إلى الجزيرة، نصح الأطباء النفسانيون بنقله خارج الجزيرة بسبب الاضطراب النفسي الذي كان يهدد حياته.
وعن هذه الحادثة البشعة، علق عمدة "لامبيدوزا"، توتو مارتيلّو، في عبارات حزينة يكسوها الأسف، فقال: "لم يمكنهم البقاء هنا لأشهر من دون أن يعملون شيء، لأن ذلك يجعلهم يشعرون بالسخط، فهما يجب أن يبقوا فقط لمدة 48 ساعة. ثم، إذا كان أحد مريضا فالوضع يصبح مأساوي. الآن، بعد وفاته سيأتون البكاؤون المخادعون، أصحاب الأخلاق الزائفة، لكن الواقع هو هذا".
والجذير بالذكر بأن مركز الإيواء بجزيرة لامبيدوزا (هوتسبوت) يأوي نحو 150 مهاجر غير قانوني، تقريبا جميعهم تونسيون.