الايطالية نيوز ـ روما ـ ارتفع عدد القتلى وازدادت حدة العنف في المظاهرات المضادة لحكومة إيران. ففي الليلة الماضية ردعت قوات الأمن الإيرانية المتظاهرين "مبينة على أسلحتها الحية" وهم يحاولون الهجوم على مركز للشرطة وقاعدة عسكرية، حسب ما نقله تلفزيون الدولة الإيرانية، والذي وفقا لما ذكره، ارتفع عدد الضحايا إلى 12 قتيلا، بينما حسب ما ذكره مصادر أخرين، يفوق عدد القتلى الرقم المعلن عنه من قبل الدولة.
وأظهر التلفزيون الإيراني الرسمي صورا لمصارف تمت مهاجمتها، وواجهات زجاجية مكسرة ومحطمة، وسيارة مقلوبة تلتهمها النيران، بالإضافة إلى شاحنة تابعة لرجال المطافىء والإنقاذ.
وقالت السلطة في البلاد أنها اعتقلت أكثر من 300 شخص في الأيام الأربعة الماضية، ولكن حتى في هذه الحالة، هناك مصادر أخرى تقول بأن عدد المعتقلين يتجاوز 300 شخص بكثير. ولاتزال الساحة تكتظ بالمتظاهرين، الذين تتضاعف أعدادهم، ما دفع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يخرج اليوم من قصره ليطلق نداء للوحدة بين "الحكومة، البرلمان، القضاء والجيش" بهدف حماية "المصالح الوطنية" ضد ذلك الذي عرّفه بكونه "الشردمة القليلة التي تصرخ بشعارات غير قانونية، وتسب الدين وقيم الثورة الإسلامية".
في المقابل، تحدث التلفزيون عن اشتباكات واسعة النطاق، حيث تحدث الضحايا في مدينة "تویسرکان"، الواقعة بمحافظة همدان، وشاهين شهر"، بمحافظة إصفهان، ومصادر أخرى تتحدث عن مظاهرات مماثلة في "إيذه"، إحدى مدن إقليم خوزستان، الوقع جنوب غرب إيران، وكذلك في العاصمة طهران، حيث أصبحت فتاة رمزا للاحتجاج، بتحديها السلطات فخلعت الحجاب ولوحت به علنا في وسط شارع مزدحم، وسرعان ما أصبح وجههما معروفا في جميع أنحاء البلاد، وذلك بفضل فيديو الهواة الذي انتشر على نطاق واسع على الرغم من أن السلطات منعت الوصول إلى الشبكات الاجتماعية، ولا سيما تيليغرام و إنستغرام، ولهذا تم اعتقالها.
