" بازلر تسايتونغ" السويسرية: "خط سكة حديد بين حيفا ودول الخليج" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 11 يناير 2018

" بازلر تسايتونغ" السويسرية: "خط سكة حديد بين حيفا ودول الخليج"


تناولت صحيفة "بازلر تسايتونغ" ما وصفته بـ "التحالف السري" القائم بين السعودية وإسرائيل في وجه العدو الإيراني المشترك. وكتب بيير هويمان، مراسل الصحيفة في تل أبيب في مقال له بتاريخ 3 يناير 2018 أنه "لا توجد علاقات رسمية بين الطرفين، إلا أن هناك تعاون سري مكثف بينهما من أجل تحقيق هدف رئيسي هو كبح جماح إيران وتقويض طموحاتها الإقليمية". وأضاف مراسل الصحيفة التي تصدر بالألمانية في بازل أنه "في الوقت الراهن ترفض الرياض أي تطبيع رسمي للعلاقات مع إسرائيل. وطالما لم يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلن يكون هناك تبادل للسفراء في العالم العربي. لذا لم يحصل لاعبو الشطرنج الإسرائيليون على تأشيرات للمشاركة في بطولة العالم الشطرنج السريع التي انتظمت في أواخر عام 2017 في الرياض. ولكن على الصعيد العسكري هناك تعاون بين الدولتين. حيث تفيد مصادر بأن الرياض تدرس حاليا شراء أسلحة إسرائيلية وأنها أبدت اهتماما بشراء أنظمة دفاعية للدبابات والقبة الحديدية، التي أثبتت نجاعتها في التصدي للهجمات القادمة من قطاع غزة. وتسعى الرياض بدورها إلى اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن".

في مؤشر آخر على وجود علاقات مكثفة بين البلدين، أوضح بيير هويمان، مراسل الصحيفة في العاصمة الإسرائيلية أنه "علاوة على ذلك، يؤكد مراقبون من تل أبيب والرياض على أن التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسعودية "متقدم جدا"، وإن كانت المملكة العربية السعودية تنفي رسميا أي تعاون مع إسرائيل. لكن النخبة السعودية تخلت منذ فترة طويلة عن مخاوفها من التواصل المباشر مع ممثلي الدولة اليهودية. فقد أعلن مدير وكالة الإستخبارات المركزية الامريكية مايك بومبيو في مطلع ديسمبر الماضي أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل مباشر مع إسرائيل ودول سنية أخرى في مجال مكافحة الإرهاب. وفي وقت سابق، تحدث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز في مقابلة إذاعية عن وجود عدة اتصالات مع المملكة العربية السعودية ولكنها كانت طي الكتمان بناء على طلب الرياض".
بالإضافة إلى ذلك، فقد ظهر عدد من الشخصيات السعودية علنا ​​مع مسؤولين إسرائيليين "ففي شهر أكتوبر الماضي، اجتمع رئيسا المخابرات السابقان في اسرائيل والسعودية لتبادل وجهات النظر حول السياسة الأمريكية. وكان رئيس جهاز الإستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل أجرى محادثات مع رئيس الموساد السابق افرايم هاليفي. وكان تركي الفيصل مستعدا حتى للمشاركة مع نظيره الإسرائيلي في ندوة في مركز الجالية اليهودية في نيويورك"، حسب الصحيفة.
في الوقت نفسه، أصبح مسؤولون بارزون في إسرائيل يفكرون بصوت عال في كيفية تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية. فقد أشار وزير النقل الإسرائيلي كاتس (الذي يرأس أيضا جهاز المخابرات) إلى "فكرة إقامة خط سكة حديد يربط ميناء حيفا مع دول الخليج". ومن وجهة نظر إسرائيلية، فإن هذا المشروع "لن يعزز السلام فقط، بل ستكون له أيضا أهمية استراتيجية. فهذا الجسر من شأنه جعل صادرات دول الخليج مستقلة عن مضيق هرمز. ونتيجة لذلك، لن تكون إيران قادرة على عرقلة الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة في حالة حدوث أزمة. وفي الصيف الماضي، طلب وزير النقل الإسرائيلي من الملك السعودي دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى الرياض والتعهد بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب. وبطبيعة الحال، لم تُعرف طبيعة الجواب الرسمي من الملك السعودي"، حسبما جاء في الصحيفة.