الإيطالية نيوز ـ عقد البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، في طهران، جلسة استثنائية من أجل دراسة ومناقشة الاحتجاجات المنفجرة في الأيام الماضية في العديد من المدن بإيران، التي سبّبت مقتل أكثر من 23 شخص، بينما "باسداران"، حرس الثورة، المقربين من القائد الأعلى آية الله الخامنئي، أكدوا على موقعهم الإلكتروني وضعوا حدا لهذه الموجة من المظاهرات.
في الوقت نفسه، فُتح باب أخر يلفه الغموض حول الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمد نجاد، الذي حسب مصادر صحافية، قد يكون موقوفا وموضوعا قيد الإقامة الجبرية بتهمة "التحريض على الثورة".
وقد ترددت شائعات منذ البداية حول حقيقة القائم وراء انطلاق المظاهرات الأولى في شوارع إيران بتاريخ 28 ديسمبر الماضي، في المدينة الثانية لإيران، مشهد"، لكن لم يكن هناك أي تأكيد، وأن كان يُعلم رسميا بأن محمود أحمد نجاد هو الوحيد الذي كانت لديه النية في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية الإسلامية لسنة 2020.
وكان يُقال بأن أحمد نجاد كان يعتمد على دعم القائد الأعلى، آية الله الخامنئي، الذي كان وقف إلى جانبه من قبل، في سنة 2009، حينما أدت إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية بقيادة الإصلاحيين وإلى قمع قوي جدا ودامي.
في المقابل، صحيفة "القدس العربئ" اليومية، ذكرت أنه من المحتمل أن يكون أحمد نجاد اعتقل في مدينة "شيراز"، وأن آية الله خامنئي لم يكن ليعارض اعتقال "أحمد نجاد"، بالأخص أن هذا الأخير قال خلال زيارة قام إلى مدينة "بوشهر"، تقع في إيران الغربية: "إن البعض بين القادة الحاليين يعيشون بمعزل عن مشاكل والأمور التي ترهق الناس ولا يعرفون شيئا عن الواقع الاجتماعي لإيران".