كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الاثنين 29 يناير 2019) استنادا إلى متحدثة باسم وزارة الداخلية الاتحادية أن ألمانيا لن تستقبل مستقبلا لاجئين من دول جنوب أوروبا كإيطاليا واليونان. وقالت المتحدثة "ألمانيا استكملت إلى حد كبير عملية إعادة توزيع اللاجئين عام 2017".
وأضافت أنه خلال الأسابيع المقبلة لن يتعلق الأمر سوى بحالات معزولة وفردية، مؤكدة أن عملية إعادة توزيع اللاجئين على المستوى الأوروبي انتهت رسميا في 62 سبتمبر 2017.
ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي التزمت عام 2015 باستقبال ما لا يقل عن 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا، غير أن عملية إعادة التوزيع لم تشمل سوى 25 ألف شخص، منها عشرة آلاف لاجئ استقبلتهم ألمانيا، بعدما وعدت باستقبال 27 ألف. غير أن وزارة الداخلية أوضحت أن ألمانيا استقبلت أكبر عدد بالمقارنة مع البلدان الأوروبية الأخرى.
ويذكر في سياق متصل، أن وزراء داخلية الدول الـ 28 في الاتحاد الاوروبي أنهوا قبل أسبوع في صوفيا بحث المرحلة الأخيرة من إصلاح النظام الأوروبي للجوء من دون تحقيق اي تقدم حول حصص استقبال اللاجئين.
واجتماع الخميس هو الأول الذي تنظمه الرئاسة البلغارية للاتحاد والتي أوكلت اليها مهمة التوصل الى اتفاق بحلول بداية الصيف المقبل بشأن هذا الملف المتعثر منذ عام ونصف عام.
وقال وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزيير حينها "من الآن حتى يونيو، علينا التوصل الى اتفاق سياسي"، مع إقراره بأن "الأمر سيكون صعبا" بسبب رفض عدد من الدول حصص استقبال طالبي اللجوء وخصوصا دول مجموعة فيزغراد، أي المجر وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية تشيكيا. وأضاف الوزير الألماني "سمعت أصواتا معتدلة جدا اليوم من جانب زملائي في شرق أوروبا"، ولكن في العمق "ليس هناك تقدم أساسي".