الإيطالية نيوز ـ شنت وسائل الإعلام الإيطالية المكتوبة هجوما شديدا على القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بولونيا بعدما شجبت بقوة مواطنة مغربية تقيم في إيطاليا رفض قنصلية بلدها منحها وثيقة تُرخّص لها الزواج من إيطالي لأنها لم تحضر معها ما يثبت اعتناق الإيطالي غير المسلم للإسلام.
الخبر التي تناقلته العديد من الصحف الإيطالية صباح اليوم 27 من ديسمبر يؤكد أن الفتاة المغربية، التي تسكن نواحي مدينة "بيزارو"، بإقليم "ماركي، في وسط إيطاليا (الساحل المطل على البحر الأدرياتيكي)، تفاجأت بقرار الرفض فلجأت إلى القضاء الإيطالي لتأخذ الإذن بالزواج، وهو ما حدث فعلا وتزوجت خطيبها الإيطالي.
ويبدو أن المواطنة المغربية، التي قدمت إلى إيطاليا صغيرة، لا تعرف عن بلدها الأصلي أي شيئ، ولا تملك عنه إلا الجنسية المغربية، بحيث كان بوسعها الزواج منه من دون اللجوء إلى تلك المسطرة.
ومسطرة شهادة إسلام الزوج المسيحي معتمدة دوما في القانون المغربي وفي عديد من قوانين الدول الإسلامية، بحيث ينبغي تقديم شهادة إسلام الرجل غير المسلم إذا كان يريد الزواج من امرأة مسلمة .
هذا، وتعاملت وسائل الإعلام الإيطالية، وبينها "إل ريستو دل كالرلينو"، و"إل جورنالي"، و"سيكولو دي إيطاليا" مع الخبر بكثير من المفاجأة رغم أن الأمر يهم مواطنة مغربية وقانونا مغربيا مستندا إلى الشريعة الإسلامية بناء على الآية القرآنية رقم 221 من سورة البقرة، التي قال فيها سبحانه وتعالى: { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون }.
والجذير بالذكر أن جمهورية تونس كانت قد حلت هذا الشرط القانوني الإسلامي وضربها الآية القرآنية المذكورة سابقا عرض الحائط سامحة لجميع المواطنات التونسيات من الزواج من غير المسلمين.
