و من حبّها يزرع النائمون على الأمس أشجار غربتهم عن سناها
و يورق في كل أرض فقد نرتقي كي نذوق جناها
يقولون كانت لنا الأم كيف خذلنا مناها
هنا دخلوا ينشرون السلام و طعم المحبة فوق رباها
هنا سكبوا كل ما في اليقين لينضج سمت المنيبين في وردة تتباهى
هي البيت والملتقى يا حدود النقاء استعدي لكشف الجنان
مهذبة من قشور الغثاء و منذورة للأمان
تخضب بالشعر والعلم كف المدائن فاستنفرت كالسنان
لها التاج تاج الحضارة تذرف منه كساقية و جفان
لينبت في الأرض وعد و شهد ونقش بصدر الزمان.