حكاية هايدي حمزة لا تشبه حكايات العديد من المهاجرين العرب عامة والتونسيين على الخصوص بإيطاليا.
حكاية اهتمت بها الصحافة الإيطالية لا لشيئ سوى لأنه ومن باب "حرية الإختيار السياسي" ينتمي إلى تنظيم "نحن مع سالفيني" دعما لزعيم "ليغا نورد"ماتيو سالفيني.
ونشرت صحيفة" إنتر نابولي" الإلكترونية تقريرا مطولا عن هذا المهاجر ذو الأصول التونسية وحيثيات إنضمامه لسالفيني المعروف بمعادته للأجانب، بالأخص الأفارقة والعرب على التراب الوطني الإيطالي
حليف سالفيني، أو "حمزة سالفيني الثاني" قدم إلى إيطاليا منذ أكثر من 30 سنة من قبل وعمل بناء في جنوب البلاد، ثم انضم في السنوات الأخيرة لتنظيم "نحن مع سالفيني" متبنيا أفكار زعيم ليغا نورد "رابطة الشمال" ومتحصلا على بطاقة العضوية في الحزب.
يقول حمزة لصحيفة "آنتر نابولي": "أعتقد أن سالفيني هو السياسي الإيطالي الوحيد الذي يفكر في مواطنيه..معيل العائلة يجب أن يفكر في أبنائه ثم بعد ذلك أبناء في الأخرين".
وبخصوص الهجرة والمهاجرين يقول " أنا مواطن إيطالي قدمت لهذا البلد سنة 1986 وأحبه.. الهجرة هي تلك التي تنتج مهاجرين جيدين وطيبين، وهي تلك الشرعية التي تحترم القوانين الخاصة بالبلد الذي يستضيفهم. للأسف، معظم من يأتي عبر الهجرة غير الشرعية مبني على الإجرام.
وختم حمزة سالفيني الثاني: "في إيطاليا يبدو أن البعض يعتقد ان كل شيئ مسموح به، أنا مواطن تونسي إلى جانب كوني إيطالي، وقد اضطررت عند ذهابي إلى تونسي لدفع قرابة 100 يورو للجمارك على أشياء أملكها ونفس الشيئ حدث مع أخرين، هذا يعني أن كل السلطات في كل البلدان تضع قوانين وعلى الجميع احترامها بخلاف إيطاليا".