في الصورة: رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا (يسارا) ورئيس الوزراء، باولو جينتيلوني |
الإيطالية نيوز ـ تشهد الساحة السياسية بإيطاليا سباقا سياسيا لا نظير له وفقا لاختلاط الأحزاب، والانشقاقات، والاتهامات، بحيث لا يكون هناك استبعاد لمؤمرات سياسية وضربات سياسية تدار وتوجه من وراء الستار لإقصاء الخصوم.
بدأت، في وسط عطل أعياد الميلاد، الحملة الانتخابية بعد أن أعلن، يوم الخميس الماضي، رئيس الدولة الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، حل البرلمان بغرفيه. من ناحية أخرى، كان الجو الانتخابي بإيطاليا يتنفس نحو تغيير طارىء من قبل، كما تظهره نبرات اللجنة المشرفة على التحقيقات حول المصارف والاجراء ات الصغرى للعملية السياسية بالجمهورية الإيطالية.
لكن الآن يجمع مختلف الزعماء ليشكلوا كتلا حزبية: سلفيو برلوسكوني يقصف حكومة جينتيلوني على أنها "ليست كافية" ويعتبر "حركة خمس نجوم خصمه الوحيد، لأن "غريلينيين" (نسبة إلى بيبّي غْريلّو، مؤسس حركة خمس نجوم) يغيرون القواعد ويعترف بهم مترشحون عن المجتمع المدني تماما مثل "فورتسا إيطاليا" و"الحزب الديمقراطي". ونرى لويدجي دي مايو، عن حركة خمس نجوم، يقارن "برلوسكوني" بكونه "آلة طباعة حمقاء" تنسخ برامج حركة خمس نجوم، ونرى ماتيو رينسي يعارض الديموقراطيين مع الشعبويين ومع حركة تشينكوي ستيلّي، ومع حزب المتطرفين بقيادة العصبة اليمينية (ليغا نورد). وعلى الرغم من استطلاعات الرأي المخيبة للآمال، نرى ماتيو رينسي لا تثبط عزيمته ويؤمن بعودة الحزب الديمقراطي وقلب طاولة المشهد السياسي لصالحه.
قال الأمين العام للحزب الديموقراطي، ماتيو رينسي الذي صوب سلاح الإقصاء مباشرة إلى حركة خمس نجوم واليمين المتطرف، ملحا كثيرا على "فريق يمكن الثقة فيه وموثوق" في الساحة الانتخابية، انطلاقا من باولو جينتيلوني إلى ماركو مينّيتي، ومن دلريو إلى أورلاندو: "في السباق السياسي في إيطاليا، من جهة، هناك وعود مذهلة من قبل برلوسكوني وسالفيني، جنبا إلى جنب من أجل الشعبوية . من جهة أخرى، نجد دي مايو و غْريلّو، اللذان يرغبان في استفتاء حول خروج إيطاليا من منظومة الاتحاد الأوروبي والتلقيحات، مقدمان وعودا بالرعاية والإعانات، ثم نوجد نحن" .