هي الأولى من نوعها حيث تمكنت المرشحة الإسبانية من أصول مغربية، نجاة دريوش، من الظفر بمقعد في البرلمان الكتالوني، الذي انتخب أعضاؤه، أمس الخميس، وبذلك تكون أول مسلمة ومحجبة تصل إلى البرلمان الكتالوني.
وكانت نجاة في الرتبة الثانية على لائحة حزب اليسار الجمهوري الكاتلوني، وهو أحد الأحزاب المطالبة بالإنفصال، والذي استغل جنسية مرشحته لجذب تعاطف المسلمين والعرب والمنحدرين من شمال إفريقيا للتصويت له.
و قالت “إرم نيوز” أن “نجاة دريوش” مهاجرة مغربية وصلت إلى كتالونيا سنة 1990 برفقة عائلتها وهي في سن التاسعة، وبدأت نشاطها السياسي في الـ17 من العمر، وتعمل في المجلس المحلي لمدينة ماسنو خارج برشلونة منذ 17 عامًا.
وحسب تصريحاتها لموقع “بي بي سي” البريطاني، الذي كتب تقريرًا عنها قبل يومين من إجراء الانتخابات، فهي تخشى اشتعال الموقف ضد المسلمين، خصوصًا بعد ما قاله رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بخصوص ما وصفه بتنظيف كتالوني، قاصدًا بذلك المهاجرين غير الشرعيين.
كما أشارت إلى وجود عنصرية بالفعل في المجتمع الإسباني، ليس في القانون الإسباني أو الكتالوني نفسه بقدر ما هي في السلوكيات، حيث أن “بعض المستشفيات لا تقبل بتشغيل ممرضات مسلمات بسبب الحجاب، وبعض السير الذاتية يتم تجاهلها في الشركات لمجرد أن أصحابها لديهم أسماء مسلمة”.
وأضافت: “ماذا يريدون منا؟ أن نكون مثل الجيل الأول من المهاجرين الذي عمل في كنس الشوارع. لقد قالوا لنا حتى يتقبلنا المجتمع علينا أن نتعلم. وتعلمنا ولكن الآن نواجه المعارضة إذا نافسنا على نفس المناصب”.
نقلا عن "وكالة الصحافة الأوروبية بالعربية"