"لاريبوبليكا" الإيطالية: قتل الرئيس السابق اليمني، عبد الله صالح، نقطة تحول في الحرب باليمن - الإيطالية نيوز

"لاريبوبليكا" الإيطالية: قتل الرئيس السابق اليمني، عبد الله صالح، نقطة تحول في الحرب باليمن


ذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن قتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، يعتبر نقطة تحول مهمة في الحرب الأهلية باليمن، حيث قتل صالح بينما كان يحاول الفرار من صنعاء.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن الخبر الحقيقي هو أن الرجل القوي السابق في دولة اليمن تمت تصفيته بطريقة بشعة على على يد المتمردين الحوثيين الذين كان حليفا معهم إلى حدود الأسبوع الماضي. يعني أن هؤلاء المتمردين الشيعة المدعومين من إيران، الذين يخوضون حربا ضد الرئيس اليمني الحالي، عبد ربه منصور هادي، والذي هو الأخر مدعوم من قبل التحالف العسكري بقيادة السعودية العربية.

ومنذ 3 سنوات، حتى الأسبوع الماضي، كان صالح يحارب جنبا إلى جنب مع الحوثيين، وكان قد أعلن يوم الخميس الماضي أنه أعاد فتح الحوار مع المملكة العربية السعودية، وأنه أمر لمدة 48 ساعة ميليشياته بمكافحة الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من العاصمة، هؤلاء المتمردون أنفسهم الذين هاجموا الرئيس السابق صباح اليوم، ثم أطلقوا شريط فيديو يظهر ما يعرف باسم جثة صالح.

والجثة، التي لا يمكن التعرف عليها على الفور، ملفوفة في بطانية ويتم تحميلها على متن سيارة "بيك أب" من قبل المتشددين الذين يهتفون لقتله.

ووفقا للنسخ التي قدمها المقاتلون، فإن قافلة صالح اعترضت وتوقف أثناء محاولتها مغادرة المدينة بعد انفجار منزل الرئيس السابق.

تلك الصور التي تذكر باغتيال الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، في عام 2011.


وكانت وسائل الإعلام الإيرنية (إيران حليفة للحوثيين) وراديو صنعاء، المسيطر عليه من قبل المتمردين، السباقين إلى إعلان قتل عبد الله صالح، وتأكيد نسب الجثة، التي ظهرت في شريط فيديو، له، ومن المحتمل أن يكون لقي حتفه بسبب انفجار أو أصيب بطلقات نارية من قناص. في المقابل، كذبت، في البداية، المواقع الإلكترونية المقربة من الرئيس السابق خبر قتل زعيمهم، لكن في النهاية خرج الحزب الذي كان ينتمي إليه الرئيس السابق اليمني، عبد الله صالح وأكد قتله، حسب ما ذكره تلفزيون العربية.

ووفقا لتقديرات هيئة الأمم المتحدة، إن التدخل العسكري للتحالف بقياده السعودية في اليمن سبّب مقتل 8670 شخص في سنة 2015. وفقط منذ أبريل جرى التأكد من مقتل 2211. فالسعودية تدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان تولى منصب الرئاسة منذ سنة 2012، لكنه اضطر بعد ذلك إلى الهرب إلى الخارج بسبب تقدّم الحوثيين.