مغتربون تركوا بصماتهم في إيطاليا: مشوار طبيب الأسنان المصري «محمد محسن» - الإيطالية نيوز

مغتربون تركوا بصماتهم في إيطاليا: مشوار طبيب الأسنان المصري «محمد محسن»


هذه هي قصة نجاح لطبيب أسنان مصري نجح في أن يفرض نفسه بمهارته وعلمه ربما على أوروبا كلها. إنه الدكتور «محمد محسن صبري عبد الفتاح»، أول طبيب مصري يحصل على ماجيستير الليزر من جامعة جنوة الإيطالية، طائرا بين عواصم أوروبية مختلفة تطلب الاستفادة من علمه ومهارته. 
الطبيب «محمد محسن صبري عبد الفتاح» تستطيع أن تقابله في مدينة بولونيا، حيث
أبو المعاطي أبو شارب
يمارس نشاطه الطبي في علاج الأسنان بالليزر في عيادة الدكتور 
«حمدي سليمان»، المشهور في علاج وجراحة وزراعة الأسنان في مدينة بولونيا، ليتألق الدكتور الشاب محمد محسن صبري في تخصصه الذي اعتمد على ساعده وقدراته، وهم كثر في أوروبا اليوم، لا يكتفون بمجرد البقاء لكسب العيش في أوروبا، وإنما يرسمون صورة إيجابية لمصر وحضارتها وثقافتها وإسهامها العلمي.  
بدأ رحلته العلمية فور تخرجه عام 2011 من كلية طب الأسنان جامعة القاهرة وقضى عام التدريب الامتياز عام 2012 وفي عام 2013 تم تسجيله في نقابة أطباء الأسنان في القاهرة والحصول على تصريح بمزاولة المهنة، وفي عام 2014 حصل على دبلوم في تطبيقات الليزر من كلية طب الأسنان جامعة القاهرة. 
 لم يشعر بأنه حقق طموحه فقرر أن يستكمل مسيرته العلمية والسفر إلى إيطاليا والالتحاق بكلية طب الأسنان بجامعة جنوة ليحقق حلمة بعد عامين بالحصول على درجة الماجستير في تكنولوجيا الليزر الحديثة وحصل على تصريح مزاولة المهنة والتسجيل في نقابة أطباء الاسنان الإيطاليين عام 2016. لم يتوقف عند هذا الحد بل استمر من أجل أن يشبع نهمه المعرفي لكل ما هو جديد في تكنولوجيا الليزر واستغل وجودة أثناء مزاولته مهنته في إيطاليا ليشارك في العديد من المؤتمرات الأوروبية لمعرفة المزيد عن تقنيات حديثة في طب الأسنان والعلاج بالليزر طوال عام 2017، في مدينة بلوفديف، بلغاريا. وإيدك في دبي، وسان ريمو، إيطاليا، وفي وفرنسا، وسويسرا، وشرم الشيخ في مصر، وألقى محاضرة في مؤتمر نقابة طب الاسنان بالقاهرة سبتمبر 2017. نُشر له عدة أبحاث في استخدامات الليزر في مجلات دولية، ومراجع في إحدى مجالات الليزر عن تطبيقات الليزر، وسيشارك في ورشة عمل عن تطبيقات الليزر في مؤتمر الجراحين يوم 22 نوفمبر الجاري في القاهرة 2017.  
وقد تتصور عزيزي القارئ أن هذا الطبيب الكبير في إنجازه كبير أيضا في عمره، ولكن الحقيقة هو أنه لا يزال شابا، فلم يتجاوز الدكتور محمد محسن صبري الثلاثين عاما من عمره، ولكنه كبير فقط بما تسلح به من علم وثقافة أولا، وخبرة مهنية تليق بمكانته العلمية، وخبرته الخاصة في تكنولوجيا الطب الحديث. 
تلك هي بعض الأعمال التي يجب أن يعمل بها الشباب المصري لأن شباب مصر له تاريخ ويحمل على أكتافه حضارة عريقة ولديه تراث عتيد ولديه علم يصل إلى المستوي الأوروبي، ويتجاوزه أحيانا. وإذا كانت كل الأعمال شريفة، إلا أن هناك أعمال دنيا وهناك أعمال أعلى، أي أعمال تتطلب مؤهلات خاصة. تلك هي الأعمال التي يجب أن يعمل بها الشباب المصري لكن عليهم أولا أن يقرؤوا وأن يتسلحوا بالعلم والثقافة وأن تكون لهم مهن محترمة وأن يحرصوا على استكمالها بالخبرة العملية والثقافية لأنهم سفراؤنا في الخارج وهم ثروة قومية لا يستهان بها.