وضع قس كاثوليكي إيطالي في مدينة "بولونيا" نفسه في موضع لا يحسد عليه أحد بسبب الانتقاذات الواسعة التي تعرض لها على إثر إلصاق المسئولية بمراهقة إيطاليا ادعت أنها تعرضت للإغتصاب من قبل مهاجر مغربي.
في التفاصيل: كانت المراهقة، البالغة من العمر 17 عاما، قد تقدمت بشكاية منذ يومين لدى مركز للشرطة الإيطالية تتهم فيها شابا مغربيا باغتصابها خلال الليلة الماجنة التي قضتها معه في مدينة عاصمة جهة إيميليا_رومانيا، وسط إيطاليا، ثم وجدت نفسها فجأة شبه عارية على متن قطار كان متوقفا في المحطة المركزية بمدينة "بولونيا".
وعلق الراهب المسمى "لورينسو غْويدوتّي" على الحادثة في صفحته الخاصة على الفايسبوك بعبارات قاسية قال فيها: ""ماذا كنت تتصورين أن يحدث لك بعدما اعترفت أنك قضيت الليل كله في شرب الخمر ومع مهاجر مغربي " قبل أن يضيف "إن ما حدث لك أقل ما يمكن تصوره" معاتبا إياها عن السبب الذي يجعل شابة في مقتبل عمرها أن تعيش حياتها بهذا الشكل، مختتما أن ماوقع لها لن يثير لديه أدنى شفقة.
وأثار تعليق الراهب انتقادات واسعة من قبل مختلف وسائل الإعلام الإيطالية ومواقع التواصل الاجتماعي، في مقدمتها العملاق الأزرق الفايسبوك، ما دفع الراهب "لورينسو" إلى تقديم اعتذار مع توضيح موقفه قبل أن ينسحب ويلغي حسابه من على الفايسبوك نهائيا، قائلا بأنه لم ينو أبدا الإساءة للضحية بقدر ما كان يحاول انتقاد مخاطر السكر ونتائجه التي تقلب حياة الكثير من الأشخاص إلى جحيم أبدي.
