الضغط على بلدية كومو لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء فاجعة العائلة المغربية بكومو - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 4 نوفمبر 2017

الضغط على بلدية كومو لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء فاجعة العائلة المغربية بكومو


لا تزال ألغاز كثيرة وأسئلة بالجملة لم حلها أو الرد عليها فيما يتعلق بالنهاية المأساوية والتراجيدية للعائلة المغربية المقيمة بمدينة كومو، بإقليم لومبارديا، شمال إيطاليا، التي راح ضحيتها أربعة أطفال، سيف ذو 11 عاما، رفقة أخواته الثلاثة صوفيا 7 سنوات، وصورية 5 سنوات، وصافرينا 3 سنوات، بعد أن حرق والدهم "نبيل هيطوط الشقة التي تأويهم وانتحر هو الأخر حرقا.

الحادثة تحدثت عليها وسائل الإعلام الإيطالي وسلطت عليها الضوء مرارا، كما كانت جوهر حديث الجالية العربية، بالأخص الجالية المغربية، التي عبرت عن سخطها جراء الحادثة وطالبت بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء الحادثة ودوافعها، مع تحديد المسئولين ومعاقبتهم. كما وجه، تقريبا، الجميع أنظارهم نحو الأم، التي سلمت من هذه المحرقة، كونها نزيلة في مصحة مختصة في بعض العلاجات النفسية، لكي توضح بعض الأمور وتزيل الضغوطات الفايسبوكية على السلطات المعنية، التي تبقى في مقدمتها القنصلية المغربية بميلانو، كونها ممثل للمغاربة رسميا وديبلوماسيا في بلاد المهجر.

ا كتفت أم الأبناء الأربعة والزوج، الذي انتقلوا إلى دار الآخرة، بالصمت ورفض مقابلة أي شخص غريب من مواطنيها المغاربة، كونها تجتاز بمرحلة عصيبة بدأت منذ ثمانية شهور، لكنها لم تعجز عن إبداء امتنانها لعمدة مدينة كومو والقائمين على المدينة قائلة: "أشكركم جميعا على حضوركم وعلى حبكم الذي أظهرتموه لي. أشكر من كل قلبي وأسأل الله أن يبارك لكم في أبنائكم وأطفالكم".

ووفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن أم الأبناء الأربعة ـ الذين أقيمت مراسيم جنازتهم على الطريقة المسيحية ـ لم تكن أبدا مصابة بمرض عقلي يعيقها من ممارستها واجباتها القانونية، ولكن كانت تعاني من إحباط شديد بسبب المشاكل العائلية المتكررة.

وردت الأم، ذات 43 من العمر، عندما وجه لها سؤال حول إمكانية رجوعها إلى المغرب، ردت:" أنا أريد البقاء هنا، وليس هناك أي رجوع إلى المغرب، ولاحتى التنقل للعيش مع بعض أفراد عائلتي الذين يقيمون في بعض الدول الأوروبية". وأضافت: «مدينة كومو استضافتني وساعدتني، وأريد البقاء هنا». لكن مع كل هذا هناك عدة أسئلة لم يرد عليها حتى الآن، بالأخص تلك التي طرحها مكتب محافظة كومو على بلدية المدينة، على وجه التحديدة، على عمدة المدينة والمستشارة المكلف بالخدمات الاجتماعية، "أليساندرا لوكاتيلّي".