جوليو لولي – مرتدياً زياً عسكرياً ليبياً خلال تواجده مع احدى دوريات السواحل فى ليبيا |
أكدت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا " إعتقال المحتال "جوليو لولي" (Giulio Lolli)الملقب بالقرصان المحتال المعتقل في ليبيا سابقاً خلال ما عرف في إيطاليا بقضية "ريميني يخت".
و وفقا لما نقلته الوكالة عن مصادرها اليوم الجمعة في تقرير ترجمته المرصد فقد تم إعتقال "لولي" في طرابلس و هو الهارب من العدالة الإيطالية منذ سبع سنوات وقد صدرت بحقه أوامر اعتقال دولية له من قبل المدعي العام الايطالي.
واوضحت المصادر أن الاعتقال جرى يوم الثلاثاء الماضي من قبل قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في طرابلس بتهمة الانتماء لتشكيل إجرامي يمتهن التزوير والنصب و الابتزاز و هي نفس التهمة التي يوجهها له الادعاء في مدينة ريميني الايطالية.
يشار الى أن لولي كان رجل أعمال و سجن في ليبيا إبان النظام السابق بتهمة النصب والإحتيال ولكن أفرج عنه بعد الثورة من قبل ما أسماها التقرير بـ"الميليشيات الليبية المتمردة" التي إنضم إلى أحداها وعمل معها حتى تاريخ إعتقاله، وذلك وفقاً للوكالة.
وتشير التقارير الايطالية الى أن لولي الذي اتهم بعملية احتيال كبيرة لبيع اليخوت هرب إلى ليبيا في عام 2010، و ينحدر من بولونيا و مطلوب من قبل الشرطة الإيطالية لأنه باع نفس اليخوت لعدة مشترين وتهرب ضريبياً بقيمة ملايين.
كما تشير الى أنه استخدم على ما يبدو أحد اليخوت ليهرب بها إلى ليبيا قبل عام من" ثورة فبراير" وتم اعتقاله و رفضت طرابلس حينها تسليمه إلى إيطاليا. ثم أطلق سراحه خلال الثورة التي إنضم لها ليصبح ضابطاً في قوات خفر السواحل بطرابلس و تزوج من امرأة ليبية في وقت سابق من هذا العام، وهو معروف في طرابلس باسم الكابتن كريم و ذلك وفقاً لوسائل إعلام إيطالية موثوقة.
و تقول هذه التقارير أن الردع الخاصة اعتقلته فيما يبدو بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن المدعي العام في ريميني ما يدل على أن السلطات في طرابلس مستعدة الآن لتسليمه. يذكر بأن مدير مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور كان قد زار إيطاليا خلال الاسبوعين الماضيين و قابل في زيارته عدة مسؤولين إيطاليين يعملون في سلك القضاء و الداخلية .