الإرهاب: طرد مغربيين وتونسي من إيطاليا بتهمة ربط علاقات مع مقاتلين لـ"داعش"

نفّذت السلطات الأمنية الإيطالية أوامرا وقّع عليها وزير الداخلية "ماركو مينّيتي" تفيد بطرد مهاجرين مغربيين وتونسي لأسباب تتعلق بتهديد أمن الدولة الإيطالية.

قضية التونسي المطرود

ووفقا لما اطلعت عليه الإيطالية نيوز من مصادر موثوقة، يعرف سجل المهاجر التونسي، البالغ عمره 31 عاما، حضور عدد كبير من السوابق الجنائية المختلفة، أغلبها بسبب الاتجار في المخدرات. أدرجته الاستخبارات الإيطالية في قائمة الأشخاص المحقق معهم لشكوكها في مشاركته في القتال بسوريا، في سنة 2013. 

وحسب تقرير المحققين الإيطاليين، كان يوجد التونسي المطرود في بيروجيا بتاريخ  أغسطس، بعد فرتة قضاها بتونس. إذ بعد مراقبة هاتفه عثر المحققون على ملف صوتي يحرض فيه رجل دين، مصري الجنسية، على الجهاد ضد اليهود والغرب. وبناء على هذه التهم الثقيلة جرى اعتقاله وتحويله إلى مركز للطرد والترحيل بتورينو، بحيث جرى ترحيله يوم أمس إلى تونس على متن باخرة انطلقت من ميناء جنوة.

قضية المغربيين

أما المغربيان المطرودان، الذان يبلغ عمرهما 25 و 26 عاما، صدر ضدهما هذا القرار لكونهما نسجا علاقات واتصالات، عبر الفايسبوك،  مع بعض المقاتلين من جنسية مغربية، يوجدون حاليا في ساحات القتال جنبا إلى جنب مع تنظيم داعش الإرهابي  في سوريا، حيث يقاتل، حسب المحققين، المتطرف "منصف مخيار" (21 عاما)، الذي تمت محاكمته غيابيا، في شهر أبريل الماضي، بعقوبة سجنية مدتها 8 سنوات من قبل محكمة بميلانو بتهمة الإرهاب الدولي. 
وأضاف موقع "راي نيوز" أن المغربي المطرود، البالغ عمره 25 عاما، اقتفيت آثاره الشهر الماضي بمدينة تورينو، بينما مواطنة، البالغ عمره 26 عاما، عثر عليه المحققون في شهر سبتمبر الماضي بمدينة بولزانو: كلاهما اعتقلا في مركز للطرد والترحيل بمدينة تورينو إلى أن جرى ترحيلهما اليوم في رحلة جوية نحو المغرب انطلاقا من مطار مالبينسا، بمحافظة فاريزي.

مع هذا الاجراء، ارتفع عدد الأشخاص الذين طردتهم السلطات الأمنية من التراب الوطني إلى 96 منذ بداية السنة، بينما بلغ عدد المطرودين 228 منذ بداية سنة 2015.