أوقفت السلطات الجمركية بأمر وقع عليه وزير الداخلية الإيطالية، ماركو مينّيتي، يوم أمس، مغربيا يبلغ عمره 40 عاما وطردته من التراب الوطني الإيطالي بتهمة تهديد الأمن الوطني مباشرة بعد وصوله إلى مطار "أورْيو ألْ سيريو"، بمدينة "بيرغامو"عائدا من إسبانيا حيث انتقل للإقامة فيها.
المهاجر المغربي، منذ سنتين، بينما كان يعيش بالقرب من "لاغو دي غاردا"، البحيرة الكبرى في إيطاليا، وتقع بين بريشا وفيرونا، ملأ استمارة تحويل مالي قدره 20 ألف يورو لفائدة صديق يقيم في بلجيكا، وهو المبلغ عاش بفضله الصديق لمدة محددة، ثم منذ أيام قليلة فيما بعد ترك بلجيكا للالتحاق بسوريا والانضمام إلى جيش الخلافة المزعومة. الصديق المقيم في بلجيكا، من أجل الانتقال إلى سوريا استعمل المال الذي أرسله الصديق المقيم في بريشا، وهو مغربي وُجهت ضده مذكرة اعتقال دولية ويعتبره المحققون "شخصية مهمة".
ووفقا لمانقلته صحيفة "كورييري" واطلعت عليه الإيطالية نيوز، كان يعيش المغربي المطرود في مدينة بافيا سابقا، وأن الإجراء الرامي إلى طرده من إيطاليا هو نتيجة للتحقيقات التي أجرتها معه الاستخبارات الإيطالية "ديغوس" و"حرس المالية" العاملون بمدينة بريشا.
وطردت السلطات الأمنية الإيطالية المغربي المشبوه على متن أول طائرة متوجهة يوم أمس نحو مدينة الدار البيضاء المغربية.
مع هذا الإجراء، بلغ عدد المطرودين 92 شخص في سنة 2017، بينما ارتفع العدد إلى 224 منذ الأول من يناير 2015 إلى يوم أمس الثلاثاء 08 نوفمبر 2017.
