قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي انعقد بشرم الشيخ بأن السلطات المصرية وقياداتها العليا حريصة على معرفة قاتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، لأن القاتل ألحق بمصر ضررا كبيرا.
أضاف السيسي: "نرغب حقيقة في كشف الجاني مرتكب هذه الجريمة، ونحن نتحرك بطريقة أكثر شفافية لفك لغز هذه القضية جنبا إلى جنب مع السلطات الإيطالية والمدّعين الإيطالين. نحن نأمل في القدرة على إيجاد حل في أقرب وقت ممكن".
وحسب الرئيس المصري، إن قتل جوليو ريجيني سبب أيضا ضررا كبيرا لبلده، وأن جثة ريجيني التي تم العثور، منذ سنة، خلال مهمة ريادة أعمال كانت تقودها آنذاك الوزيرة "فيدريكا غويدي"، كانت سببا في إلغاء الاستثمارات الإيطالية المحتملة في بلدة وقتها.
جوليو ريجيني قُتل في القاهرة بتاريخ 25 يناير 2016، وعُثر على جثته البادية عليها آثار التعذيب في الـ3 فبراير، خلال زيارة لوفد عن الحكومة الإيطالية مع بعض رجال الأعمال إلى القاهرة.
وعندما وجهت للسيسي كلمة لكي يعبر عن شعوره حول قتل الباحث الإيطالي ذو الأصول الفريولانية، ولكي يرسل رسالة إلى إيطاليا، بالأخص، بعد عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة قال: "إن الهدف الوحيد المراد تحقيقه بقتل جوليو ريجيني الشهيد هو تعطيل العلاقات الممتازة بين القاهرة والعاصمة الإيطالية روما".
وأضاف: "إن إيطاليا كانت البلد الأول في العالم التي ساندت ودعمت مصر بعد ثورة الـ30 يونيو 2013"، عندما بعد سنة من انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي، زعيم جماعة الإخوان الإسلامية، بدأت تخرج مظاهرات ضد حكومته. من جهة مقابلة، خرج مؤيدون للسيسي للمطالبة بالتدخل وإنقاذ البلاد، وهو ما تحقق في الـ3 لوليو، بدعم من الأغلبية الممثلة للشعب المصري، برفع السيسي للجلوس العرش تدريجيا من عسكري منقذ للبلاد إلى رئيس مدني.