الشاعرة نجاة الماجد: قصيدة "على شفا جرح غائر" - الإيطالية نيوز

الشاعرة نجاة الماجد: قصيدة "على شفا جرح غائر"


نجاة الماجد شاعرة وكاتبة سعودية
🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻
بإسمِ الذي جعلَ اليراعَ سفيرا 
يُملي السطورَ ويسكبُ التعبيرا

وتحية" مِنِّي النجــاةُ أسوقُها 
حُبــاً ونبض قصيدةٍ وزهورا

يا آلَ روحي كم ثمِلتُ بِذكرِكُم 
حتى غدوتُ بِروضِكُم عصفورا

صلُّوا على طه الحبيبِ وآلهِ 
 ثمّ امنحوني سمعكُم تقديــرا

روحي تزُفُّ لكم فصولَ روايةٍ
 حُبلى بآهاتِ العناءِ كثيرا

نفسي مُكبلّةٌ ولوني شاحِبٌ 
 ومراكِبِي غرقى وبحري حِيرا

عُمري وما أدراكَ ما عُمري فقد 
جعلَ الزمانُ من الفؤادِ خبيرا

قلبي رميتُ به فمالي والهوى
إن كان من أهواهُ صارَ سعيرا

هذا الذي شبَّ الغرامَ بِمُهجتِي  
 غيْري أحبَّ من النساءِ كثيرا

ملّكْتُهُ عرشَ الفــؤادِ جعلتُهُ  
 بينَ الضلوعِ مُنعمّــاً وأميــرا

ولكم شكوتُ لهُ الأنامَ وظُلمهُم 
 وظننتُ  ألقــى عندهُ تصبيرا

لكِنّهُ اتخــذَ الشِكــايةَ خنجـراً 
وعلى فؤادي سـدّدَ التحقيــرا

ألقى سهــامَ اللومِ دونَ هوادةٍ 
 ما كانَ هذا بالغرام  جديراً

 أواهُ ما أقسى الحيــاة إذا غــدا  
  صـدرُ الحبيـبِ مُلغمّاً شِرِّيــرا

أواهُ مـا أشقى الحيــاة  إذا هوى 
 صرحُ الهوى وغدا المرادُ عسيرا

أسفي على تِلكَ الدُموعِ حسِبتُها  
مطراً سيُحيي في الحبيبِ البورا

أسفي على أملٍ ركِبتُ خيولَـهُ  
 واليــومَ أضحى بائِســاً مبتــورا  

أوَ كُلمــا حُبٌ أنــاخَ بمهجتــي 
 كشفَ الزمانُ الزِيفَ والتزويرا

أوِ لستُ أهلاً أن أُحبَّ كما الورى 
 أو لستُ أهـلاً أن أذوقَ سُــرورا

أوَ ليسَ قلبــي للغرامِ مؤهــلا"
 أم أنَّ قلبي لا يزالُ صغيرا

سأظلُّ أغرُسُ في اليبابِ صبابتي 
فلعلّنِّي أجني الودادَ زهوراً