تطرقت إحدى أشهر الصحف الإيطالية التابعة للدولة إلى موضوع العفو عن 2700 سجين تونسي من طرف الجمهورية التونسية، وحذرت من إمكانية أن يحاول الكثير منهم الوصول إلى السواحل الإيطالية من خلال الاستفادة من الرحلات غير القانونية بحرا، التي يمكن القيام بها مقابل أسعار مخفضة من قبل المهربين.
واتهمت الصحيفة الحكومة التونسية مسئولية ارتفاع عدد الزوارق التي تنطلق من السواحل التونسية حاملة مهاجرين غير قانونيين نحو إيطاليا، ورأت أن الحكومة تتعمد هذه الاستراتيجية من أجل إقناع إيطاليا بإنفاق الأموال لإغلاق هذه الطرقات البحرية.
وحسب التقديرات الرسمية بين سبتمبر وأكتوبر فإن عدد المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بلغ 3 شخص، لكن، في الواقع، قد يكون يكون عددهم 6 آلاف على الاأقل. وقالت الصحيفة أن أغلبية المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا سجناء تم إطلاق سراحهم من قبل رئيس الجمهورية، باجي قايد السبسي، بسبب اكتظاظ السجون.
وكشف أحد المهربين أن كان ينقل خلسة مئات الشباب كل يوم، حتى القاصرين، الذين منهم 2 بين 10 كانوا خارجين للتو من السجن، وذلك بحثا عن تحسين أوضاعهم الإقتصادية بعدما يدفعو سعر الرحلة المحدد في مبلغ 400 يورو أو ما يزيد عنه بقليل.