أكد وزير الصناعة و الاستثمار و التجارة و الاقتصاد الرقمي المغربي، حفيظ العلمي، في لقاء تم تنظيمه مؤخرا بمدينة بطنجة، أن المغرب مقبل على احتضان مشاريع استثمارية ضخمة في المستقبل القريب، من شأنها أن تخلق العديد من فرص الشغل و الارتقاء بقطاع الاستثمارات.
و أهم تلك المشاريع يضيف العلمي، قيام شركة “بوينغ” الأمريكية للطائرات بإنشاء منطقة صناعية متخصصة لمتعاقدي الشركة العملاقة في طنجة شمال البلاد، مشيرا الى أن ذلك جاء بعد مفاوضات ماراطونية خاضتها وزارة الصناعة و التجارة المغربية، و بدعم و متابعة شخصية من الملك محمد السادس.
وينص الاتفاق الذي وقعه المغرب مع الشركة الأمريكية منذ فترة، على إحداث ما يزيد عن 120 وحدة معدات و مصنع تابعة للمصنع الأمريكي الرائد عالميا، مع عمليات تصنيع الطائرات، و ذلك برقم معاملات إجمالي حدد بمليار دولار، مع إمكانية إحداث ما يقارب 9 آلاف مكان شغل جديد.
و يعتبر هذا المشروع بمثابة ثورة صناعية حقيقية، ستمكن من مضاعفة حجم و إمكانيات قطاع الطائرات و الملاحة الجوية في المغرب، و وضعه في الصف الأول إفريقيا و عربيا، و يسعى المغرب من خلال هذا المشروع في زيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 14% إلى 23%.
وبحسب الحكومة المغربية، فإن 121 من لاعبي الطيران موجودون بالفعل في المملكة، وخاصة في منطقة "تيكنوبول نواسر، شمال المملكة، مثل Bombardier الكندية، و Airbus الأوروبية (سابقا EADS)، وLisi Aerospace الفرنسية و Le Piston Français، فضلا عن Daher, Souriau, Ratier Figeac, Eaton, Alcoa et Aerolia.
ويسمح هذا الحضور القوي في القطاع الصناعي إلى توليد، اليوم، أكثر من 11 ألف منصب شغل بالمغرب ومعدل تحريك الأعمال يقدر بـ "مليار دولار"، ما يضع المغرب في المرتبة الـ15 من حيث الاستثمار الدولي في مجال الطيران.
ووفقا لما افادت به رويترز، بلغت صادرات المغرب لمكونات وقطاع غيار الطائرات 5،7 مليار درهم (ما يعادل 570 مليون يورو) فقط في الأشهر الثمانية الأولى لسنة 2016، أي ما يمثل %3،5 من إجمالي الصادرات، ما يسمح للقطاع بالنمو بنسبة %7 كل سنة.