لا حديث لوسائل الإعلام الإيطالية إلا عن السيدة "فاطنة" أو كما أطلقت عليها صحيفة "الكورييري" "المسلمة التي تفسر القرآن بالسجون" .
حكاية "فاطنة" تنم عن حقيقة أخرى للمهاجرين المغاربة وعن نوع غالب ممن يحيون في هذا البلد الأوروبي مندمجين ومحاولين تحقيق الثنائية: فتح النوافذ والتمسك بالجدور خاصة وأن "فاطنة عزيز" تعيش منذ مدة طويلة بمدينة فيرونا شمالا لمدة قاربت 20 سنة .
"عندما يتصلون بي من السجن فإني أبي دعوة الداعي إذا دعاني" هكذا تحكي فاطنة للموقع الإيطالي الأشهر.
تحدثك بكل فخر هي الزوجة والأم، الحاصلة على ماستر من جامعة بادوفا الشهيرة ، والتي تعد واحدة من نساء "اتحاد المنظمات الإسلامية بإيطاليا"، ثم إختيارها للقيام بهذه المهمة بسجن المدينة خاصة وأن عملها يقوم على الوساطة اللغوية والثقافية بين بلدان المهجر وبلد الهجرة.
كانت فاطنة أول سيدة مسلمة تدخل السجن لغاية سماع مشاكل السجناء وتقديم المساعدة سواءاللغوية أو الإجتماعية فهؤلاء لهم طلباتهم مهما تكون جرائمهم .
"عندما قدمت إلى سجن مونتوريو لتقديم المساعدة -تحكي فاطنة- حاولت تعريف السجانين قبل المسجونين بركائز الدين الإسلامي ، بالأشياء الأساسية التي يطلبها أي مسلم كيفما كانت حالته وظروفه،ماهي الصلاة ،وماهو رمضان على سبيل المثال .
تحاول فاطنة الحديث عن القرآن والإسلام بكل ما يحمله من مساحات لأمل لا يأس معه، عن السلام والمحبة التي تغير حياة السجناءحتى ولو كانوا متطرفين.
"المشاكل أجدها مع السجناءالقادمين من باكستان وأفغانستان،هناك المرأة لا يزال أمامها طويل لتلقى قبول بعض الرحال، لكني أجد أن الحلول لمشكلة التكرف ينبغي بحثها هنا من سجن مونتيريو " تقول فاطنة ابمغربية التي تعلم السجناء القرآن، وتفهمهم الإسلام .