تعددت قصص نجاح المصريين بالخارج، فمن نجاحات تمثلت في مشاريع اقتصادية وتعليمية إلى أخرى سياسية شارك خلالها الكثير من المصريين في البرلمانيات الأوروبية والانتخابات البلدية، كان آخرها تقدم السياسي المصري الإيطالي دكتورعاطف متولي للترشح على رأس قائمة حزب رئيس الوزراء الأسبق سليفو بيرلسكونى في انتخابات المحليات باوستيا.
وقال متولي في حوار مع " صوت الأمة" إنه ترشح في محليات إيطاليا لخدمة أبناء وطنة في الخارج، والعمل على تحسين العلاقات المصرية الإيطالية، حيث أن أيطاليا أكبر شريك تجارى لمصر في جميع المجالات، والعمل من خلال إستراتيجية مستقبلية للتعاون أكثر.
كيف تشكلت شخصيتك السياسية منذ وصولك إيطاليا حتى ترشحك لانتخابات البلدية ؟منذ اللحظة الأولى من وصولي الأراضي الإيطالية في الثمانيات أدركت أنه يتوجب علي أن أكون مثالا لبلدي وشعبها، كانت السياسة من أحد اهتماماتي لذلك بدأت في متابعة الأخبار والحركات السياسية، وتوجهات الأحزاب ومشاركة أصدقائي الإيطاليين وجهات النظر، ووجدت أنهم يشجعونني دائما على المشاركة الفعلية في العمل السياسي، إلى أن انضممت إلى النقابات ثم الحركات وصولا إلى مشاركتي كمرشح ضمن قائمة مرشحي "فورتسا إيطاليا" حزب رجل السياسة الأول في إيطاليا، سيلفيو بيرلوسكوني.
لماذا تقدمت للترشح في انتخابات البلدية الايطالية؟
ترشحت للانتخابات الإدارية في إيطاليا انطلاقا من رغبتي في تحسين أحوال الدائرة التي أعيش بها منذ حوالي أكثر من 30 عاما، كي أساعد إخواني الإيطاليين والمصريين الذين في كثير من الاحيان يجدون صعوبة في توصيل أصواتهم ومطالبهم إلى المسئولين، بالإضافة إلى أنني شعرت أنه الوقت المناسب لاثبات أن العلاقات بين مصر وإيطاليا لازالت وستكون دائما علاقة صداقة ومحبة.
ما الذي تريد تحقيقه حال فوزك في الانتخابات؟
سيكون أمامي مهمة العمل بشكل جماعي إلى جانب زملائي في قيادة لتوصيل مشروعنا السياسي، أما بالنسبة لوجهة نظري وتفكيري الشخصي فقد قمت بالفعل باعداد مشروع لإعادة إحياء الدائرة، وسأركز بشكل كبير على تسهيل اندماج الأجانب بشكل أكبر وتوعيتهم فيما يخص حقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع الإيطالي، وبالطبع سوف يصب كل هذا في صالح تحسين أحوال الدائرة العاشرة "أوستيا".
لماذا وقع الاختيار عليك للترشح على رأس قائمة بيرلسكونى في انتخابات المحليات باوستيا؟
كما أوضحت فيما سبق، أن النشاط السياسي والإجتماعي الذي أقوم به له جذور عميقة ترجع إلى الثمانيات وطوال تلك السنوات، تمكنت من الدخول والتعمق داخل المجتمع الإيطالي، بالإضافة إلى أنني على علم تام بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الدائرة العاشرة كل ذلك ساهم في اختياري ضمن قائمة مرشحي حزب فورتسا إيطاليا.
كيف ترى العلاقات المصرية الإيطالية في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد عودة السفير الايطالي للقاهرة؟
أنا على قناعة وثيقة أن العلاقة بين البلدين قوية، حيث أنها ترجع إلى آلاف السنين وأنها ستظل دائما على هذا الحال بل ونعمل جاهدين على استمرار وتوسيع نطاق التعاون بين مصر وإيطاليا، خاصة أن إيطاليا أكبر شريك تجارى لمصر في جميع المجالات، أما بشأن عودة السفير الايطالي جيامباولو كانتيني إلى القاهرة فهذا الأمر يعد نقطة ايجابية واثبات قوة وأصالة العلاقة بين البلدين.
ما حدود الدور الذي قد تقوم به لتحسين العلاقات بين مصر وإيطاليا بعد فوزك بالانتخابات؟
حال حصولي على الثقة وتفويض الناخبين من خلال صناديق الإقتراع سوف أقوم إلى جانب زملائي بالعمل على تحسين بل إعادة هيكلة البلدية العاشرة وسوف أقوم من ناحيتي وكوني أيضا مواطن مصري على بذل كل ما في وسعي لتحقيق مصلحة البلدين وتعميق علاقات التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر وإيطاليا.
ما الذي تريد أن تراه في مصر ولم يتحقق حتى الآن؟
أن نكون من أوائل الدول في مجال البحث العلمي
ما الرسالة التي تريد توجيهها لمصر؟
افتخر أنني مصري و افتخر بانتمائي إلى أرض مصر ونيلها، وأوجه دعوة للشباب بالتعليم والجد والعمل والصدق فهي السبيل الوحيد للنجاح، فعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لرفع اسم مصر عاليا.