استطاعت الإيطالية الاتصال بالمهاجر المغربي قبلي عبد الرحيم المعروف في إيطاليا بعشقه المطلق للعبة كرة القدم، وولعه بتنظيم قصائد شعرية يتطرق فيها إلى معالجة تيمات متنوعة متعددة، مثل الاغتراب، والحنين، والفراق، وحب الوطن...
قبلى عبد الرحيم، من مواليد مدينة سوق السبت، في المغرب، على وشك إكمال عقده الثالث. حتم عليه القدر ترك الدراسة بعد أن بلغ المستوى الدراسي الإعدادي. قدِم إلى ايطاليا سنة 2008 بهدف البحث عن عمل مثل الكثير من المهاجرين الذي يجدون أنفسهم مجبرين على ترك الوطن لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. تمسّك بهوايته، المتمثلة في لعب كرة القدم، مصرا بذلك على مواصلة مشواره الرياضي الذى كان قد بدأه منذ الطفولة وقاده إلى المشاركة في برنامج القدم الذهبي سنة 2004 بالمغرب.
قبلى عبد الرحيم، من مواليد مدينة سوق السبت، في المغرب، على وشك إكمال عقده الثالث. حتم عليه القدر ترك الدراسة بعد أن بلغ المستوى الدراسي الإعدادي. قدِم إلى ايطاليا سنة 2008 بهدف البحث عن عمل مثل الكثير من المهاجرين الذي يجدون أنفسهم مجبرين على ترك الوطن لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. تمسّك بهوايته، المتمثلة في لعب كرة القدم، مصرا بذلك على مواصلة مشواره الرياضي الذى كان قد بدأه منذ الطفولة وقاده إلى المشاركة في برنامج القدم الذهبي سنة 2004 بالمغرب.
مشاركته في هذا البرنامج لم تحمله إلى معانقة حلمه في أن يصبح حارس مرمى معروف، فخرج منه مثلما خرج الكثيرون من اللاعبين الموهوبين الذين حطمهم الإهمال والفساد الإداري. على الرغم من مشاركته في عدة ملتقيات محلية ونيل إعجاب الجمهور الذي شاهد براعته في الدفاع عن مرماه إلا أنه لم يتمكن حتى من الانضمام إلى "نادي بسيط في مسقط رأسه "آمال سوق" بسبب عدم توفره على وساطة.
مع غياب الإمكانيات والملاعب والمدارس الكروية وجد عبد الرحيم قبلي نفسه مجبرا على اللعب في الأحياء، حيث كان يستعرض فيها مهاراته وقدراته كحارس للمرمى، ما كان يدفع الكثيرون الى حثه على البحث عن نادي رسمي يلعب له، لكن كان تيار الإهمال قد وضع له في رأسه رغبة ترك وطن لم يساعده على بلورة حلمه وترجمته إلى حقيقة.
قدم عبد الرحيم قبلي إلى إيطاليا وشارك أيضا في عدة ملتقيات، حتى حصل سنة 2009 على جائزة أفضل حارس مرمى في دوري مدرسي، بعد أن ساهم فعلا في صنع فوز فريقه بكأس الدورة لأول مرة. من مشاركاته في إيطاليا، يقول "عبد الرحيم" أنه لعب لنادي من الهواة، ولعدم توفره على بطاقة الانخراط التي تتبث أنه لعب لنادي رسمي في المغرب لم يستمر. ناهيك عن وقت العمل الذي لم يكن يسمح له البتة من مواصلة اللعب بانتظام مبررا ذلك أنه كان مجبرا على العمل، بما أن ليس لديه شخص ما في إيطاليا يعتمد عليه.
انخرط فى الجمعية الثقافية لمدينة لينيانو، بمحافظة ميلانو، وشارك فى كل الملتقيات المنظمة وقتئذ، وفاز بجائزة أفضل في أكثر من مناسبة، بينها فوزه بجائزة أفضل حارس لدوري الجمعيات الإسلامية بشمال ايطاليا.
الجانب الثقافي
الجانب الثقافي
الشيء الجميل في المهاجر المغربي عبد الرحيم قبلي أن مواهبه متعددة وطاقاته يصعب حصرها، فإلى جانب لعب كرة القدم وإثبات براعته في حراسة المرمى، تجده ينظم القصائد الشعرية، على الرغم من مستواه الدراسي المتواضع. شارك في عدة لقاءات ثقافية وجعل الحاضرين يتلذذون بجمالية قصائده وصورها البلاغية.
وحتى هنا نترك لبطل المقال أن يوجه رسالة إلى الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، بالأخص في إيطاليا: "الأهم من هذا كله هو أننى أريد أن أوصل رسالة لاخواني المغاربة، وهي أن الشباب الموجود بأوروبا، خاصة بايطاليا، له دور مهم وواجب ديني وأخلاقي يجب يلعبه فى المجتمع الإيطالي. وأتمنى أن نرسل صورة طيبة على العرب عامة والمسلمين خاصة، كل من موقعه وحسب إمكانياته وطاقاته، حتى عبر الرياضة أو العمل، مع الإخلاص في الصداقة التي نربطها مع بعض الإيطاليين وأن لا نترك لهم صورة سيئة يميزوننا بها، ومن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذة شر يره، وتحزموا بالصبر، لأن مع العسر يسرى، فعلا إن مع العسر يسرى. وفقكم الله في أعمالكم وسيرها إلى الخير".