أثارت كلمات طالبة مغربية في إحدى البرامج التلفزيونية الإيطالية عند دعوتها إلى رفض قانون منح الجنسية الإيطالية إلى أبناء المهاجرين المولودون في إيطاليا شخطا كبيرا وسط نشطاء على الفايسبوك. الطالبة المغربية التي تدرس في جامعة القانون بمدينة روما، مولودة بالمغرب، من والدين مغربيين هاجروا إلى إيطاليا منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، والدها حصل على الجنسية بعدما تكسر ظهر في أعمال متنوعة لمدة 30 سنة، وبعد توفرت فيه جميع الشروط لنيل حق المواطنة.
وقالت الطالبة "كوثر برغوت الحاصلة على الجنسية بفضل زواج من إيطالي، : "أناضد قانون "Ius Soli"، فالجنسية تكتسب وفقا لشروط تحددها الجمهورية الإيطالية، وباحترام القانون، ولا تمنح بخلاف ذلك".
وبين التعليقات التي ترد على الطالبة المعارضة لقانون منح الجنسية، التي أثارت انتباه الإيطالية، نجد تعليق الناشطة "هجر تانجيرينا" (هجر الطنجاوية)، بحيث ترد: "هذا مجرد نمودج صغير، لأن أغلب المهاجرين ما إن يحصلوا على الجنسية الإيطالية حتى يصوروا لليمين الكاره للأجانب على أساس رغبتهم في تنضيف الدنيا من الأجانب..وأيضا كونهم نسوا أنفسهم ومن أين جاؤوا. هذه لم تولد لا هي ولا والديها في إيطاليا وتضع الموانع في طريق أشخاص ولدوا في إيطاليا ودرست طول حياتها فيها..الله يغبر لكم الشقف قولوا آمين".
أما أحمد بوشرع فعلق على أقوال الطالبة برغوت قائلا: "أراهن بأن هذه الفتاة ستصبح مشهورة وسينادى عليها من قبل تلفزيونات أخرين، حتى من طرف "ريتي كواترو"، برنامج "كوينتا كولونا" الذي تبثه قناة "كنالي تشينكوي".
وبين التعليقات الرادة على هذا الموضوع، كتبت أمينة جدير: "أنت يوم تكون السلطة في يدك سوف ترجعين جميع المهاجرين إلى دولهم وتركبيهم الباخرة. بما أنك لا تريدين الناس يأخدون الجنسية ماذا جعلك تبقين في إيطاليا، ارجعي إلى المغرب، وهناك قولي مثل هذا الكلام الفارغء ألمسمومة!".
وعلق كذلك ميلود بوعطيوي، بطريقة ساخرة وصائبة في آن واحد، فكتب: "الجنسية لأبناء المهاجرين يدل على الزاوية الضيقة التي ترى منها الوضع الحالي .
وهو ربط الجنسية بالعمل الشاق (كسر الظهر) .
الجنسية تمنح طبقا للقانون الايطالي على مستويات عدة :
- ان يتعدى المهاجر مدة 10 سنوات من السكن.
أن يكون متزوجا بايطالية.
- تمنح الجنسية بشرف من الحكومة الإيطالية.
واليوم يدرج هذا المقترح على الحكومة الإيطالية وهو في طور التعديل ، نسمع أصواتا من ابناء جلدتنا رافضين لهذا المقترح القانوني . وهو في حد ذاته انضمام الى دعاة العنصرية ، ورفض منح الجنسية لأبناء المهاجرين ".
وكتب محمد صباح، في هذا الصدد: "لازالت تدرس القانون واعترضت على هذا القانون، أما لو تخرجت ستحرمنا حتى من أوراق الإقامة، وتمنى لها ألا تنسى أصلها العربي والبلد الذي ولدت فيه". وكتعليق أخير اخترناه، تعليق الناشط سهيل العداد، الذي كتب: "أهلنا حسبنا الله ونعم الوكيل فيك". ولازالت التعليقات تتكاثر في هذا الموضوع المستفز.
