كشفت وسائل الإعلام المرئية السمعية الإيطالية أن دوافع إقدام المهاجر المغربي "فيصل هيطوط" على حرق سكنه بمدينة كومو، وقتل بناته الأربعة وانتحاره، يرجع إلى تهديد المصالح الاجتماعية بالمدينة، التي لجأ إليها من أجل تقديم المساعدة له ماديا، بحرمانه من بناته وأخدهن منه، لأنه لم يكن يجد الطعام ليشبع به بطونهن، على إثر توقفه عن العمل من أجل الاعتناء بهن بسبب غياب الأم التي كانت تتلقى العلاج في مستشفى المدينة، منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، جراء بعض المشاكل النفسية التي فرضت نفسها عليها.
كيف يعقل أن تهدد المصالح الاجتماعية بتجريد أب من بناته بدلا من تقديم يد العون له؟ لا يوجد أبشع من نزع فلذات كبدك منك. فالمصالح الاجتماعية هنا لا تفعل إلا ما هو في صالحها، أي بتخريب البيوت، بالأخص البيوت العربية والمسلمة، لذا، هل تحولت المصالح الإجتماعية إلى مافيا الأطفال القاصرين؟ ولماذا تركز على أبناء المسلمين وتهمل أبناء الغجر الذين يأكلون من القمامة ويلبسون الملابس المتسخة المقطعة ويتعلمون السرقة منذ الصغر؟
في هذا الصدد علقت ناشطة فايسبوكية، تطلق على نفسها إسم" أحلام الربيع" عن أسباب هذه الحادثة المأساوية قائلة: "يجب أن يتغير قانون الإنسان الداعي إلى تدمير الإنسان، كان عليهم فقط أن يساعدوه، كيف يستطيعون سرقة أبناء من الأباء لكي يمنحونهم إلى أخرين، فقط لأنهم أغنياء. الأبناء هم في حاجة فقط لمن يحبهم ويبادلونه الحب بصدق وبعمق، لا في حاجة إلى أجانب يملؤن لهم بطونهم من أجل إنتاج الحب الذي يملأ فراغهم. أنتم أنانيون!".