طورينو: مهاجر يحكي قصة اضطهاد عنصري متواصل من قبل جارة إيطالية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

طورينو: مهاجر يحكي قصة اضطهاد عنصري متواصل من قبل جارة إيطالية


يعيش المهاجر المغربي محمد "37 سنة" ظروفا صعبة بسبب جارته الإيطالية المزعجة، التي سبق وأدينت بجريمة ذات طابع "عنصري" قضت بسببه سنتين سجنا ولكنها خرجت فلم تستكن وتابعت كل مابدأته من قبل، لا قانون ردعها ولا قضاء استطاع أن يعيد الصواب لها.
حكاية المهاجر المغربي، ترويها صحيفة "لاريبوليكا" الإيطالية، وتعكس ما تعانيه فئة من المهاجرين تظل دوما في صمت حزين، وفي زمن صار فيه المهاجرون، يتخوفون حتى من مجرد الحديث عن هكذا مواضيع، خاصة وما تعرفه إيطاليا هذه الأيام، وتركيز الإعلام خاصة اليميني منه ،على كل ما يفعله بعض المهاجرين من جرائم.

يحكي، محمد المهاجر المغربي والحاصل على الجنسية الإيطالية والساكن بمدينة طورينو شمال إيطاليا، وبالضبط شارع "إسكولي" الشهير، فيما ترويه الصحيفة الشهيرة، أن معاناته بدأت منذ سنة 2006 حين سكن في نفس العمارة التي تسكن فيها الجارة "العنصرية" الإيطالية ذات 56 سنة، حيث وبمجرد معرفة أنه مهاجر مغربي بدأت في معاكسته وشتمه وعائلته .

"تعبت كثيرا وعملت كثيرا، منذ قدومي إلى هذا البلد، وأشتريت منزلا لازلت أدفع ثمنه، لكني لا أستطيع إستضافة أي صديق أو حتى ضيوفا، من عائلتي إلى منزلي، فجارتي تمنع أي شخص من دخوله أو حتى الصعود، دوما إهانات وخلق مشاكل حتى طلبات المنزل أحضرها لمنزلي ليلا حتى لا أقع في المشاكل " يقول محمد.

لم يتحدث محمد قط عن مشاكله مع هذه الجارة العنصرية، حتى فاض الكيل به سنة 2013 وقام بالإبلاغ عنها، ليحكم القضاء عليها بسنتين سجنا نافذة بتهمة  شتائم وإهانات ذات طابع عنصري في حق المغربي الشاب.

"لم أعد أتحمل ما تفعله هذه الجارة، بلغت بها الدناءة حتى إنها أسمت كلبتها بإسم إبنتي، لا تتردد في وضع الأزبال والقاذورات بالقرب من عتبة منزلي،  قمت بإستئجار منزل آخر  هربا منها ،ولكني لا أستطيع دفع ثمن الإيجار، وفي نفس الوقت دفع دين المنزل الذي إشتريته". يقول في حرقة للصحيفة."

محمد وضع منزله للبيع بعد يأسه من البقاء بنفس الحي الذي قضى به كل هذه السنوات من العذاب، المشكلة أن بيع بيته في هذه الأيام الصعبة أمر صعب، يتمنى فقط إنهاء هذا الأمر والرحيل ليس فقط عن هذا المكان، وربما من طورينو نفسها ومن كل إيطاليا.
على أن الإعلام ينبغي أن يسلط الضوء على مثل هذه القضايا بقدر تسليطها على قضايا أخرى.
نقلا عن 
موقع "المهاجر بريس