عاش "حسن" الذي يعمل سائقا لإحدى حافلات مدينة روما الإيطالية ساعة من المشاعر المتضاربة بين مصدق لما يحدث له ومكذب .
فهو السائق المهني ذو الباع الطويل في هذا المجال وهو المهاجر المغربي ذو 50 سنة، قضى منها أكثر من 27 سنة بإيطاليا.
هناك بموقف الحافلة وسطروما ،مواطنون إيطاليون وأجانب ،ينتظرون منذ دقائق، مرت طويلة، ثم حضرت الحافلة "الخط 146" متأخرة.
هنا تبدأ القصة: مواطنون يستقلونها ويشجبون التأخير ،ثم يجيب حسن المهاجر المغربي بلكنته المختلفة، رغم كل هذه السنين التي قضاها بهذه المدينة الجميلة في محاولة لإفهامهم .
"عد إلى بلدك..ماروكينو دي ميردا" عش في بلدك ..هناك لا تعرفون الوقت ولا الساعة " تلك بعض من كلمات معظم المسافرين اتجاه حسن ،تحمل كثيرا مما يبدو عنصرية خاصة وقد ا كتشفوا أنه ليس إيطاليا .
ورغم إجابات حسن المتكررة بأن حافلات الشركة التي يعمل بها تعاني مشاكل ، وأن وصوله متأخرا يدخل في هذا التأخير ،لم يصدقوه وتابع كثير منهم إهانته .
هنا يتخذ المهاجر المغربي موقفا جريئا، يسكت محرك الحافلة ويستدعي الشرطة لتفصل بينه وبين من أهانه.
حرر محضرا بالنازلة وحكى أقواله في إنتظار موعد أمام القضاء، ليقول كلمته الفصل في قضية كثيرا ما، بدا يطفو وأمثالها على الساحة في هذه الأيام الصعبة على المهاجرين بإيطاليا والعالم .
نقلا عن المهاجر بريس