نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريرًا عما أطلقت عليه بـ«مخيمات الخمس نجوم» في منى، والتي يرتادها الحجاج من رجال الأعمال والسياسيين والفنانين، ويظهر في المخيمات مشاهد الترف والرفاهية التي يعيشها الحجيج.
واستشهدت الصحيفة «بإحدى الخيم المصرية التي تمثل تجمعاً كبيراً من أفراد الطبقة المخملية من مصر والدول العربية، حيث عالم من الرفاهية والترف، فعلى الجانبين تصطف كراس بيضاء ذات استخدام متعدد، للجلوس أو النوم، وأخرى للمساج»، بحسب وصفها.
وتابعت الصحيفة في وصف الخيمة المصرية، قائلة: «تشعر للوهلة الأولى إنك ركبت آلة الزمن، وجرت من أجواء المشاعر إلى عالم من الرفاهية والترف، ويتوسط الخيمة بوفيه ضخم يحمل من أصناف الطعام كل ما يخطر على البال. في حين ينتشر حول الحجاج عدد كبير من العمالة والخدم يوزعون العصائر وقطع الحلوى الطازجة والمبردات باهظة الأثمان».
ويقول مسؤول الشركة السياحية للصحيفة السعودية، أشرف شيحة، إن أغلب هؤلاء الحجاج حوالي 400 فرد يأتون بطائرات خاصة يكتفون بليلتين في منى لانشغالهم بأعمالهم الخاصة ويستمعون لموعظة من أحد نجوم الدعوة في الفضائيات، وعدد من الآيات القرآنية من مقرئي الشركة، ومن ثم يتوجهون لرمي الجمار ومنها إلى الفندق الملاصق للحرم ، ويتضمن البرنامج مصاحبة كبار المشايخ من النجوم أو «السوبر» مثل الشيخ خالد الجندي وعمرو خالد، وآخرين من المملكه العربية السعودية.
وقال أشرف شيحة إنه يتم الاستعانة بطباخين من خمس جنسيات كل في تخصصه بينهم سوريون ولبنانيون ومصريون ويمنيون وفلبينيون، مشيرًا إلى أن تكلفة الحاج الواحد تتراوح بين 80 إلى 100 ألف ريال للشخص الواحد، حسب الخدمات المطلوبة، وأن النسبة الأعلى من حجاج هذه الفئة من المصريين والخليجيين والليبيين والمغاربة .
تبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية نحو 16.8 كم مربع لاستيعاب نحو 2.6 مليون حاج، ما يجعله أكبر مدينة خيام في العالم.
ويذهب الحجاج بإحرامهم إلى منى يوم التروية، والمبيت فيه في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة، الذي هو سنة مؤكدة.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاثة التي ترمى، وبه مسجد "الخيف"، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى.