فجّر عمدة بلدة "أماتريتشي"، "سيرجيو بيروتزي"، فضيحة من العيار الثقيل حينما أعلن، الأمس، أن مساعدات الإيطاليين عبر الهاتف أو ما يعرف برسالة هاتفية تكون معروفة الثمن وتذهب مباشرة إلى الصندوق المخصص للمساعدات جراء الزلزال الذي ضرب "أماتريتشي" قبل سنة لم تصل إلى ساكنة المنطقة رغم طول المدة.
وحسب تقرير نقلته صحيفة "الفاتوكوتيديانو"، فإن النيابة العامة بمدينة "رييتي"، جنوب إيطاليا، فتحت تحقيقا لمعرفة مصير 33 مليون يورو هي حجم ما قام الإيطاليون والمقيمون بإيطاليا بجمعه وبعثه طوال مدة نداء المساعدة السنة الماضية التي ضجت به وسائل الإعلام الإيطالية خلال الأيام التي تلت الزلزال المدمر، والتي يقول عمدة المدينة أنها لم تصل .
في الوقت ذاته أعلنت الوقاية المدنية الإطالية بالمنطقة أن الأوال المخصصة كمساعدة من الرقم الهاتفي 45500، والمعروف برقم التضامن لم تختف ولا تزال موجودة في تكذيب على ما يبدو لتصريحات العمدة الإيطالي الشهير.
ومباشرة بعد هذا الإعلان علم من مصدر صحفي محلي أن السلطات القضائية استدعت العمدة للتحقيق في القضية التي وصفت بالفضيحة، في الأيام المقبلة فيما تطوع "ماتيو سالفيني"، زعيم جبهة الشمال المتطرفة، لمطالبة رئيس الوزراء "باولو جينتيلوني"، بضرورة شرح القضية، لمن فقد بيته في زلزال السنة الماضية والذي خلف 300 قتيل وهدم عشرات البيوت، وخسائر مادية تجاوزت المليار يورو .
