يبدو أن مشاكل الهجرة والمهاجرين بدأ يصل صداها حتى إلى أشهر البرامح التلفزية الإيطالية على الإطلاق بعد أن تم التعرف على راقصتي برنامح القناة الخامسة "ستريشا لانوتيتسيا" المزمع استئناف عرضه في الـ25 من شهر سبتمبر الحالي، بعد توقف صيفي لأسباب عطلة، ليكتشف الجمهور أن واحدة منهما على الأقل ذات جذور إفريقية سواء تعلق الأمر بلون بشرتها، أو بوالدها الأنغولي أو بوالدتها الأفغانية، وتحمل قصة تشبه قصص كل المهاجرين حيث الوالد تعرف على الولدة بروسيا وعاشت في عدة بلدان قبل أن تصل إلى إيطاليا.
ومباشرة انهالت تعليقات عنصرية على صفحات البرنامج على وسائل التواصل الإجتماعي مطالبة بالتعاقد مع راقصة بيضاء البشرة والإعتماد على راقصات إيطاليات فهن الأجمل.
ويبدو أن الجماهير الإيطالية نفسها تناست أن محبوبتهم "ميشيل هونزيغر" والتي أخذت شهرتها من البرنامح نفسه ذات أصول غير إيطالية لكنها بيضاء البشرة الشيئ الذي لم يثر قط مثل هذه المشاكل .
بصرف النظر عن مضمون التعليقات، تضرب جودتها، بتصميم يتجاوز تلك التي، في المقابل، تشيد بالفتاتين الاسعراضيتين. تعليقات نزلت كالأمطار المسمومة على التدوينة التي نشرها، يوم أمس، "لوكا أندريا، مراسل برنامج "ستريشا نوتيتسيا" مرفوقة بصورة يكشف فيها الراقصيتين الاستعراضيتين الجديدتين في البرنامج.
الراقصة الاستعراضية هدف العنصرية من بعض الرجعيين الإيطاليين، دعاة الحضارة المعاقة، تدعى "ميكاييلا نياتزا سيلفا"، ولدت بعاصمة روسيا، موسكو، من أبوين يعملان طبيبان (الأب من أنغولا وأم من أفغانستان)، وعاشت في أنغولا إلى أن بلغت سن السادسة، وهو العمر الذي انتقلت فيه العائلة إلى العيش في مدينة جنوة، عاصمة جهة ليغوريا، شمال إيطاليا، خيث ميكاييلا درست الرقص إلى أن أصبحت عارضة أزياء وراقصة محترفة. بعد دورة طويلة في الصين، دائما كراقصة، عملت الشابة في التلفزيون، على وجه التحديد في برامج استعراضية مثل: Zelig Circus و Dance Dance Dance.
المصدر: مهاجر بريس